كتبت صحيفة "إيل باييس" الاسبانية، اليوم السبت، أن نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، سورايا ساينث دي سانطاماريا، استقبلت بمناسبة الاحتفالات الاخيرة برأس السنة الميلادية أسر وأقارب المتطوعين الاسبانيين اللذين اختطفا في أكتوبر الماضي في مخيمات "البوليساريو" في تندوف جنوبالجزائر. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن الغرض من هذا الاستقبال يكمن في التعبير عن دعم وتعاطف الحكومة مع أسر المتطوعين الاسبانيين، إنريك غونيالونس وأينوها فرنانديث، خلال هذه اللحظات الصعبة التي تمر منها أسرهما. وأشارت صحيفة "إيل باييس" إلى أن الحكومة كانت تحرص أيضا على التأكيد لأسر المتطوعين المختطفين على أنها لم تنس موضوع مصير الرهينتين. وأضافت الصحيفة أن المركز الوطني الاسباني للاستخبارات الإسبانية الذي أصبح في عهد الحكومة اليمينية الحالية تابعا بشكل مباشر لنائبة رئيس الحكومة يقوم بالخطوات اللازمة من أجل الافراج عن الرهينتين. وكانت صحيفة "إيل باييس" قد أكدت في دجنبر الماضي أن المواطنين الغربيين الثلاثة (إسبانيان وإيطالية) لا يتم احتجازهم من قبل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" ولا من قبل مختار بلمختار أحد قادته الجزائريين، مشيرة إلى أن مجموعة إرهابية منشقة عن كتيبة مختار بلمختار تحتجز هؤلاء الرعايا الغربيين الثلاثة. وأوضحت أنه من بين أعضاء هذه الخلية المنشقة الصحراوي حكيم ولد محمد مبارك الذي "يتحمل بعض المسؤولية في اختطاف المواطنين الغربيين الثلاثة". وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه الخلية المنشقة كانت ترغب في أن يتم إدماجها في تنظيم القاعدة ككتيبة مستقلة ولكن الجزائري مختار بلمختار عارض ذلك متذرعا بأنها لا تضم "مقاتلين حقيقيين" وإنما "مجرمين". وأكدت أن هذه الخلية التي تعمل في شمال مالي قامت باختطاف الأوروبيين الثلاثة للضغط من أجل الاعتراف بها من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.