أكدت صحيفة "إيل باييس" الاسبانية اليوم الخميس أن مدريد كلفت دبلوماسيا شابا يتوفر على خبرة واسعة في إفريقيا جنوب الصحراء بقضية اختطاف المواطنين الاسبانيين في مخيمات تندوف التي توجد تحت سيطرة "البوليساريو". وأوضحت صحيفة "إيل باييس" الواسعة الانتشار بإسبانيا استنادا إلى مصادر حكومية أن "الحكومة الاسبانية اختارت دبلوماسيا شابا يتوفر على خبرة واسعة في إفريقيا جنوب الصحراء وهو أنطونيو سانشيث بينيديطو البالغ من العمر 43 سنة من أجل إيجاد حل لقضية اختطاف مواطنين إسبانيين قبل حوالي شهر ونصف" قرب تندوف بجنوب غرب الجزائر. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الدبلوماسي الشاب ، الذي شغل منصب نائب المدير العام المكلف بإفريقيا جنوب الصحراء بوزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، كان قد تم تعيينه سنة 2008 سفيرا في إثيوبيا مضيفة أنه شارك في المفاوضات للإفراج عن طاقم سفينة الصيد "ألاكرانا" الاسبانية الذي اختطف من قبل قراصنة صوماليين. وفي معرض حديثها عن عملية الاختطاف التي وصفتها بأنها "غامضة" أبرزت الصحيفة أن أية جهة لم تعلن لحد الآن مسؤوليتها عن اختطاف المواطنين الاسبانيين والمواطنة الايطالية يوم 23 أكتوبر الماضي في الرابوني "العاصمة الادارية" للبوليساريو في الوقت الذي دأب فيه الفرع المغاربي لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) على الاعلان عن مسؤوليته عن عمليات الاختطاف التي ينفذها خلال مدة أقصاها أسبوعين. وحسب صحيفة "إيل باييس" فإن المواطنين الغربيين الثلاثة لا يتم احتجازهم من قبل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" ولا من قبل مختار بلمختار أحد قادته الجزائريين مشيرة إلى أن مجموعة إرهابية منشقة عن كتيبة مختار بلمختار تحتجز هؤلاء الرعايا الغربيين الثلاثة. وأوضحت أنه من بين أعضاء هذه الخلية المنشقة الصحراوي حكيم ولد محمد مبارك الذي "يتحمل بعض المسؤولية في اختطاف المواطنين الغربيين الثلاثة". وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه الخلية المنشقة كانت ترغب في أن يتم إدماجها في تنظيم القاعدة ككتيبة مستقلة ولكن الجزائري مختار بلمختار عارض ذلك متذرعا بأنها لا تضم "مقاتلين حقيقيين" وإنما "مجرمين". وأكدت أن هذه الخلية التي تعمل في شمال مالي قامت باختطاف الأوروبيين الثلاثة للضغط من أجل الاعتراف بها من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.