أكد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، اليوم السبت بالقنيطرة، أن المهندسين المعماريين يعدون من المتدخلين الأساسيين في صياغة الإطار المجالي والسكني الذي يؤطر الحياة اليومية لكل المغاربة. وأضاف، خلال افتتاح لقاء نظمته الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمهندس المعماري، إن "خطاب الملك الراحل الحسن الثاني أمام ممثلين عن المهندسين المعماريين المغاربة يوم 14 يناير 1986 أسس لتوجهات جديدة أساسية في مجال المعمار وتهيئة المدن وإعداد الفضاء الحضاري والمجالي والجمالي الذي يؤسس للعيش المشترك في المجتمع المغربي. واعتبر بنعبد الله أن الاحتفاء باليوم الوطني للمهندس المعماري، يعد أيضا مناسبة للتأكيد على أن نجاح أي سياسة رهين بالارتكاز على المكتسبات والنقط المضيئة والايجابيات العديدة التي يعرفها الفضاء المشترك عبر مشاركة الجميع في إطار التآزر والتكامل والشفافية. وأشار إلى أن المهندس المعماري ليس في منأى عن التغير الذي يعرفه المغرب والذي جسده الدستور الجديد بمضامين قوية تؤسس لحكامة جديدة وجيل جديد من الحقوق (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمجالية والمعمارية وغيرها) ، داعيا المهندسين المعماريين إلى مواكبته بشكل إيجابي وبلورته على أرض الواقع بشكل ملموس. وشدد على ضرورة العمل في إطار حكامة جديدة لجعل الحياة إطارا يتميز بالعدالة الاجتماعية والتضامن والتوازن وتوفير فضاء متميز لكل المغاربة يتيح ظروف العيش الكريم والكرامة في الحياة اليومية. ودعا الوزير المهندسين المعماريين إلى إعطاء مدلول لسياسة المدينة والاجتهاد إلى جانب جميع الشركاء لتحديد مقومات هذه السياسة ومنطلقاتها ومبادئها من خلال الارتقاء من فضاء الإسهامات الفردية أو الجماعية إلى إطار مرجعي أساسي يشكل المنطلق بالنسبة للدولة وكافة المتدخلين في القطاع من أجل رفع التحديات المطروحة. وأوضح بنعبدالله أن من بين التحديات المطروحة على المهندس المعماري، العمل على إحداث تحول عميق في التوجهات الجمالية والمعمارية وفي القدرة على التأثير على الذوق المعماري والجمالي لكل مغربي. من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ، جمال لوخناتي ،أن الهيئة بكل مكوناتها عازمة على المضي قدما مع كل شركائها الحكوميين والمهنيين من أجل المساهمة أساسا في تنزيل مضامين الدستور الجديد في القضايا ذات الصلة بالعمران والمعمار والإسكان وفي تطوير سياسة الجهوية الموسعة وتطوير سياسة المدينة.