قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو-في افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة صباح اليوم في العاصمة الجزائرية، إن العمل بهذه الحصيلة من الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمشروعات التي تدعم العمل الإسلامي المشترك وتعزّزه وتفتح أمامه الآفاق الواسعة، من شأنه أن يساهم في التغيير الإيجابي نحو الأحسن والأفضل، وأن يكون قوّة َ دفع ٍ للإصلاحات التي يتوجّب القيامُ بها على شتَّى المستويات، حتى تنتظم مسيرة التضامن الإسلامي على الطريق القويم وفي الاِتجاه الصحيح. وأوضح أن هذه الوثائق الاستراتيجية التأسيسية، هي بمثابة خريطة طريق للعمل الإسلامي الثقافي المشترك، تحرص الإيسيسكو على الاهتداء بها في إعداد خطة العمل الثلاثية التي تنتهي في السنة المقبلة، وفي وضع مشروع الخطوط العريضة لخطة العمل الثلاثية للسنوات الثلاث (2013-2015). وقال في هذا السياق : " يمكن لنا أن نؤكد، بكلّ ثقة واطمئنان، أن البرامج والأنشطة والمشروعات الثقافية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تسير نحو بناء القاعدة الثقافية للنهضة في العالم الإسلامي، باعتبار الثقافة عنصراً فاعلاً ومؤثراً في عمليات التنمية الشاملة المستدامة". وتحدثت في الجلسة الافتتاحية السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية، فأكدت استعداد بلادها من خلال جهات الاختصاص فيها، لتوثيق التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، من أجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجالات اختصاصها، وتوحيد جهود الدول الأعضاء في مجال الحوار بين الثقافات وتحالف الحضارات، بما يسهم في تصحيح صورة الإسلام في العالم، وفي بناء علاقات متينة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين مختلف الأمم والشعوب. وأشادت الوزيرة في هذا الصّدد، بالدور المهمّ الذي تقوم به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة من خلال أنشطتها المتنوعة والاستراتيجيات والخطط والبرامج التي أعدّتها وتشرف على تنفيذها بالتنسيق والتشاور مع الدول الأعضاء. كما تحدث في نفس الجلسة أبو الفاس غراييف، وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان، فأكد على أهمية احترام التنوع الثقافي والديني كما تمثله تجربة دولة أذربيجان، باعتبارها مركزًا ثقافيًا وفضاءًا للحوار بين الثقافات استضاف عددًا من اللقاءات والمنتديات ذات الصلة مع شركائها الدوليين مثل المندوبية السامية لتحالف الحضارات واليونسكو والإيسيسكو ومجلس أوروبا ومركز شمال- جنوب. وتحدث السفير سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فأعرب عن تقديره للرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2011، وهو اختيار قال إنه يثبت فضلا ً عن عراقة هذه الحضارة الكبرى، ما تزخر به الجزائر من تراث إسلامي يشهد على أصالتها وإبداعات أهلها وكذلك اهتمام السلطات وعموم المثقفين وجميع مكونات المجتمع بالثقافة والفنون والإبداع وبالمحافظة على التراث وإثرائه وتطويره في معادلة متميزة بين الأصالة والمعاصرة. وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تؤكد مركزية قضية القدس الشريف للأمة الإسلامية وضرورة المحافظة على طابعها الإسلامي والمحافظة على حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، كما تؤكد عدم شرعية هذه الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف والهادفة إلى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها السكانية والجغرافية وعزلها عن محيطها الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي، ولاسيما منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياتها في إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي ووضع حد لممارساتها غير القانونية وغير الشرعية تجاه مدينة القدسالمحتلة. وعرض في ختام الجلسة الافتتاحية شريط وثائقي عن مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 عن المنطقة العربية، ثم سلمت جوائز الإيسيسكو لأفضل الأعمال الأدبية والفنية عن مدينة تلمسان. ويعقد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تحت شعار (من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار).