كما كان منتظرا، صادق المجلس الوطني لحزب الاستقلال، اليوم الأحد في الرباط، بالإجماع، على مبدأ المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة عبد الإله بنكيران. جاء ذلك، إثر انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي خصصت لمناقشة قرار مبدأ المشاركة في الحكومة الجديدة، والذي سبق اتخاذه من طرف اللجنة التنفيذية للحزب. وكان عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، أول من دعا إلى خيار المشاركة في الحكومة لدى افتتاحه صباح اليوم أعمال المجلس الوطني لحزب الاستقلال، اعتبارا لعدة معطيات بنى عليها موقفه، ومنها المساهمة في تنزيل وتطبيق مقتضيات الدستور الجديد الذي صادق عليه المواطنون المغاربة يوم فاتح يوليوز الماضي. وبمصادقة المجلس الوطني لحزب الاستقلال على المشاركة، يكون قد التحق بالأحزاب الأخرى الموافقة على أغلبية يرأسها حزب العدالة والتنمية، وهي التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية. وينتظر أن يستأنف عبد الإله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعين، مشاوراته غدا الاثنين مع الأمناء العامين لهذه الأحزاب بخصوص الهيكلة والبرنامج والحقائب الوزارية، وفقا لما أعلن عنه مؤخرا. وصرح مصدر مقرب من بنكيران، هو القيادي مصطفى الرميد،أمس في الرباط، على هامش اجتماع الفريق النيابي للعدالة والتنمية، بأن التشكيلة الحكومية الجديدة، قد تظهر في غضون 10 أيام.