اعتبر عبد الحميد الجماهري، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، أكبر الخاسرين في الانتخابات البرلمانية المغربية، أن فوز الإسلاميين في المغرب جاء نتيجة ''تأثر الناخب المغربي بالمحيط العربي''. وقال: ''واضح تأثر نتائج الانتخابات بمعطيات إقليمية وجهوية''، في إشارة إلى فوز الإسلاميين في تونس ب41 بالمئة من الأصوات. وحول ما إذا كانت هذه الانتخابات ستمتص غضب الشعب المغربي وتجنبه هزات سياسية على غرار ما حدث في بلدان عربية أخرى، عبر عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ل''الخبر''، عن أمله في أن ''يخرج الربيع العربي في المغرب من صناديق الاقتراع وليس عبر الاحتجاجات''، مشيدا بالإصلاحات الدستورية التي أحدثها الملك المغربي والتي أحدثت، برأيه، توازنا بين السلطات. وبرر عبد الحميد الجماهري سر سقوط الاتحاد الاشتراكي إلى المرتبة الخامسة، بعد أن كان من الأحزاب الرئيسية في البرلمان والحكومة: ''بدخول قوى اليسار بشكل مفكك، ظهرت من خلال نتائج هذه الأحزاب، والذي أعطى صورة غير ناجعة عن القوى اليسارية''. وبخصوص إمكانية مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة ائتلافية مع حزب ''العدالة والتنمية'' الإسلامي، قال الجماهري: ''من السابق لأوانه الحديث عن المشاركة من عدمها''، معتبرا أن ''أولوية الحزب في المرحلة الحالية الحديث عن الأوضاع الداخلية للحزب، على ضوء النتائج غير المرضية''، مضيفا أنه ''ليس الأولوية الدخول والخروج من الحكومة بالمطلق''، تاركا الباب مفتوحا أمام كل الخيارات أمام حزب ''العدالة والتنمية'' المرشح لقيادة الحكومة المقبلة. وأضاف عبد الحميد الجماهري، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، أن المرحلة القادمة ستكون فيها ''امتحانات للأحزاب الفائزة في الانتخابات خاصة في مجال التنمية''. وفيما يتعلق بسلامة العملية الانتخابية، أكد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الاشتراكي أن ''الانتخابات من الناحية المؤسساتية لم تشهد انزلاقات كما حدث في انتخابات سابقة''، لكنه من جهة أخرى أشار إلى أن ''الأمور خارج صناديق الاقتراع تميزت باستعمال مكثف للمال في الانتخابات''.