قال السيد عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المسيرة، التي نظمت صباح اليوم الأحد بالدار البيضاء، رسالة واضحة ومتعددة المعاني والأبعاد لكل الأطراف المعادية للمغرب. وأضاف السيد الجماهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسيرة أثبتت أن القضية الوطنية لا زالت قوة معبئة لصفوف الشعب المغربي وأن الروح الوطنية سليمة ومعافاة. وأبرز أن المسيرة ذات مغزى وقوة أخلاقية تستنكر مستوى العجز الإنساني والأخلاقي لدى جزء من نخبة إسبانيا وجزء من إعلامها، وبالأساس محاولة تلفيق المآسي والمجازر للمغرب والتغاضي عن حقيقة ما وقع. وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن المغاربة شعروا باستهانة وسائل الإعلام واليمين الاسباني بأرواح أبنائهم من قوات الأمن الذين تعرضوا للذبح. كما اعتبر المسيرة رسالة إلى الشعب الجزائري تنبهه الى أن جزءا من الطبقة السياسية الجزائرية اختار الانحياز إلى اليمين الاستعماري الفاشي في إسبانيا، وما يمثله ذلك الانحياز من سرقة لتاريخ الشعب الجزائري وثورته، ونضاله بجانب الشعب المغربي ومن أجل الوحدة المغاربية. وخلص إلى القول أن المسيرة تأكيد للمجرى الدائم لحقيقة التفاف المغاربة قيادة وقاعدة حول وحدتهم الترابية، كما أنها تمثل يوما مشهودا لتجديد التعاقد بين مكونات الشعب المغربي للدفاع عن الوحدة وصيانة الكرامة والتصدي لكل أشكال الميز والاستكبار وتزييف الحقائق.