ذكرت الإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم السبت ان المرشح السابق للرئاسة الجزائرية والإسلامي المتشدد عبد الله جاب الله يعتزم تشكيل حزب سياسي. وأعلن جاب الله أمس الجمعة عن قرب تشكيل "هيئة وطنية" تتولى تحضير برنامج تحضيرا لمؤتمر تأسيسي لحزب سيطلق عليه اسم "جبهة العدالة والتنمية". وقال جاب الله ان الحزب الجديد يهدف الى "النهوض بالوطن وتنميته" اعتمادا على "ثقافة التعاون على البر والتقوى والعدالة الاجتماعية"، بحسب الإذاعة الجزائرية. وكان جاب الله قد هزم في الانتخابات الرئاسية في العام 1999 و2004 أمام الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة. وقد تزعم حركة النهضة التي تشكلت في مطلع التسعينات وحركة الإصلاح الوطني، وهما حركتان إسلاميتان، إلا انه تركهما بعد خلافات داخلية. وفي نهاية الشهر الحالي، من المقرر ان يصوت البرلمان الجزائري على قانون جديد يسهل تشكيل الأحزاب، في إطار عدد من الإصلاحات السياسية والدستورية التي وعد بوتفليقة بتطبيقها قبل نهاية يناير لتعزيز الديموقراطية في الجزائر. الا ان القانون يحظر على الأعضاء السابقين في جبهة الإنقاذ الإسلامية الذين أدى فوزهم في الانتخابات في العام 1992 الى حرب أهلية في البلاد تشكيل حزب. ولا تزال عشرات الأحزاب تنتظر الموافقة القانونية على إنشائها. وتحقق الأحزاب الإسلامية، مثل حزب النهضة التونسي الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات 23 أكتوبر، المزيد من النفوذ في دول شمال إفريقيا منذ بدء ثورات الربيع العربي.