اتهم رئيس وزراء ليبيا السابق محمود جبريل في تصريحات أذيعت اليوم الخميس قطر بأنها تحاول لعب دور أكبر بكثير من حجمها في شؤون بلاده وتؤيد فصائل لم يسمها. وكانت قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم قد لعبت دورا رئيسيا في التحالف الدولي الذي ساعد في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في أكتوبر بعد أكثر من 40 عاما في الحكم. وفي مقابلة مع قناة تلفزيون العربية ومقرها دبي قال جبريل الذي استقال في أكتوبر بعد القبض على القذافي ومقتله "قطر قدمت الكثير للثورة الليبية في بدايتها حقيقة وقامت بدور لا يمكن ان ينسي". وتابع جبريل دون أن يوضح "لكن اعتقد ان قطر الآن تحاول ان تقوم بدور اكبر من إمكانياتها الحقيقة". وتحاول قطر وهي حليف للولايات المتحدة لعب دور بارز في الصراعات الإقليمية وتتوسط غالبا لحل الصراعات بما في ذلك في اليمن والسودان. وفي وقت سابق هذا العام لعبت قطر دورا رئيسيا في صدور قرار من الجامعة العربية مهد الطريق أمام قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية المدنيين في ليبيا بعد اندلاع انتفاضة هناك في فبراير. كما شاركت طائرات وقوات من قطر في الحملة التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وقال مسؤولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون انهم يعتقدون ان قطر احدى أصغر الدول العربية تقدم أموالا ومساعدة فنية لقادة عسكريين إسلاميين في ليبيا. ولم يرد على الفور تعليق من قطر على تصريحات جبريل لكنها تنفي التدخل في شؤون الدول الأخرى وتقول انها تستخدم مواردها ونفوذها من أجل صالح كل العرب. كما اتهم جبريل قطر بالوقوف الى جانب فصائل لم يسمها في الحرب في ليبيا. وقال رئيس الوزراء الليبي السابق "قطر تمتلك ما يمكن ان يسمي أدوات القوي الناعمة .. المال والإعلام .. لكن سواء قطر او غير قطر كل الدول عندما تصل الي مرحلة يسمونها علماء السياسة الانتشار الأكثر من الإمكانيات هذا يؤدي الي الانكسار من الوسط". وأضاف جبريل ان قطر حاولت دائما لعب دور في الصراعات بالمنطقة بما في ذلك في اقليم دارفور بالسودان والقضية الفلسطينية. وقال "الدور القطري في ليبيا اذا كان دورا يلبي مصالح الشعب الليبي فهو دور مرحب به لكن عندما تنحاز قطر الي فئة او الي فئة ما ضد بقية الشعب الليبي فهذا قد لا يكون في صالح الشعب الليبي". ومضى يقول "ليبيا لن تكون تابعة لأحد سواء قطر او غيرها ولا الولاياتالمتحدة ولا فرنسا ولا بريطانيا. نحن نشكر كل هؤلاء الحلفاء علي دعمهم ومساندتهم للشعب الليبي لكن لا اعتقد ان الليبيين قد يقبلون بتدخل خارجي او ان اي احد يقع علي ينتهك سيادتهم".