قال رئيس أركان القوات المسلحة القطرية إن دولا غربية اقترحت تشكيل تحالف جديد تقوده قطر لدعم ليبيا، بعد أن ينهي حلف شمال الأطلسي مهمته هناك. أصدقاء ليبيا يقترحون فكرة إنشاء تحالف جديد لمواصلة دعم ليبيا (أ ف ب) وكان رئيس الأركان القطري، اللواء حمد بن علي العطية، يتحدث بعد أن أرجأ حلف الأطلسي، إلى وقت لاحق من هذا الأسبوع، اجتماعا كان من المتوقع أن ينهي رسميا مهمة الحلف في ليبيا بنهاية الشهر الجاري، بعد أن طلب المسؤولون الليبيون مد المهمة لفترة أطول. وقال العطية، في تصريحات بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية، إنه بعد أن اتضحت رؤية حلف شمال الأطلسي للانسحاب عند نقطة معينة، فإن أصدقاء ليبيا اقترحوا فكرة إنشاء تحالف جديد لمواصلة دعم ليبيا. وأضاف، دون أن يقدم تفاصيل، أن هذه الدول اختارت أن يكون التحالف الجديد بقيادة قطر، لأنها صديق مقرب لليبيا. وقال العطية، أيضا، إن مئات من الجنود القطريين موجودون على الأرض في ليبيا لمساعدة المقاتلين، الذين أطاحوا بمعمر القذافي. وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إنه يجري دراسة مد أجل مهمة حلف الأطلسي في ليبيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "سنضع هذا الطلب قيد الدراسة مع شركائنا. نرحب بتحرير ليبيا، وحقيقة أن هذه العملية من الناحية العسكرية وصلت إلى نهايتها." وعندما سئل المتحدث عن بعثة محتملة بقيادة قطر، قال "علمنا بهذا النبأ، لكن من المبكر جدا التعليق عليه، ولن نفعل ذلك بشكل منفرد." ولعبت قطر دورا رئيسيا في تأمين قرار للجامعة العربية يدعو الي حماية دولية للمدنيين في ليبيا في بدايات الانتفاضة في مارس، التي توجت بالاطاحة بالقذافي. كما أرسلت طائرات حربية لدعم عمليات حلف الأطلسي، في إطار تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين. وقال الزعيم الليبي المؤقت، مصطفى عبد الجليل، في العاصمة القطرية، إن حلف شمال الأطلسي ينبغي أن يواصل دوره في ليبيا حتى نهاية العام، لمنع أنصار القذافي من الفرار من البلاد والهروب من العدالة. وقال الحلف إنه لا ينوي الاحتفاظ بقوات في ليبيا، بعد انتهاء مهمته، وأكد أكثر من مرة أن تفويض الأممالمتحدة يقتصر على حماية المدنيين لا ملاحقة أفراد. وكان من المتوقع أن يجتمع سفراء دول حلف الأطلسي، أول أمس الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على قرار اتخذ، الأسبوع الماضي، لإنهاء المهمة في ليبيا في 31 أكتوبر الجاري. وقالت المتحدثة باسم الحلف، كارمن روميرو، إنه جرى تأجيل الاجتماع. وعلى صعيد آخر، قال محمود جبريل، إنه يجب أن يتمكن الليبيون من إجراء انتخابات لاختيار مجلس وطني يتكفل بصياغة دستور جديد ويشكل حكومة مؤقتة خلال ثمانية أشهر. وأضاف، في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، أن الأولوية الآن يجب أن تمنح لتجميع الأسلحة من شوارع البلاد وإعادة الاستقرار والنظام. وتابع "أول انتخابات يجب أن تجرى خلال ثمانية شهور بحد أقصى لتأسيس مجلس وطني ليبي، وهو كيان أشبه بالبرلمان. هذا المجلس الوطني ستكون له مهمتان، هما صياغة دستور يجري الاستفتاء عليه وتشكيل حكومة مؤقتة تستمر لحين إجراء أول انتخابات رئاسية". ودعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة السلطات الليبية إلى التأكد من امتناع قواتها عن أعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة إنسانية للمعتقلين، الذين قاتلوا في صفوف قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي.