أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن أمله في أن يتأسس المغرب العربي الكبير في ظل السلم. وقال الرئيس الموريتاني، في حوار خص به قناة (ميدي1 تي في) وبثته مساء اليوم الأحد، "نأمل في التمكن من بناء المغرب العربي الكبير الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة في ظل السلم". وأضاف أن المغرب العربي لن يشيده سوى المغاربيون أنفسهم، معربا عن أمله في أن "يسهم يوما تغيير النظام في كل من تونس وليبيا في تقوية هذا الاتحاد". وبخصوص قضية الصحراء، جدد ولد عبد العزيز التأكيد على موقف "الحياد" لبلاده، مذكرا أن موريتانيا ممثلة في المحادثات التي تجري تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة. وقال "إننا حاضرون في المفاوضات حول نزاع الصحراء، ونتمنى أن يجد هذا المشكل نهاية سعيدة". وبخصوص سؤال عن وجود ممثل لجبهة البوليساريو بالعاصمة الموريتانية، قال الرئيس ولد عبد العزيز انه يعلم هذه الحقيقة من الصحافية التي استجوبته، وحينما أكدت هذه الأخير على سؤالها أجاب الرئيس بالقول "في جميع الأحوال فان ممثل البوليساريو لا يعد ضمن التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة في نواكشوط". ومن جهة أخرى، أشار الرئيس الموريتاني إلى أن الحوار مع المعارضة في بلاده يتقدم، موضحا أنه "تم استرجاع الثقة بين مختلف الفاعلين السياسيين وأن الجهود تبذل كي يتمكن جميع الموريتانيين من الالتئام حول نفس الطاولة". واعترف الرئيس الموريتاني بوجود مصاعب اقتصادية تواجهها بلاده تتمثل في الفقر والبطالة، مبرزا ان حكومته تعمل من اجل التغلب عليها، مشيرا في هذا الصدد الى ان البلاد تحتاج الى ملائمة التعليم مع متطلبات المجتمع، ذلك ان موريتانيا تتوفر على ثروات سمكية ومعدنية بالإضافة الى أخرى وكلها تتطلب توفر البلاد على مهارات فنية لاستغلال تلك الثروات الطبيعية.