سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس المجلس الانتقالي ل «الشرق الأوسط»: إلقاء القبض على المعتصم لم يتأكد.. وسأرفض ترشيحي للرئاسة عبد الجليل يكرم القبائل المصرية لدعمها الثورة الليبية.. ويؤكد: صفحة جديدة من العلاقات مع مصر
"الشرق الاوسط" البيضاء (شرق ليبيا): عمرو أحمد أوضح المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي ل«الشرق الأوسط»، عقب إشاعة نبأ إلقاء القبض على معتصم القذافي، أحد أبناء العقيد الليبي معمر القذافي، وقادة كتائبه، مساء أول من أمس، أنه «حتى الآن لم يتم التأكيد على مدى صحة هذا الخبر»، وفيما يتعلق بمطالبة الكثير من الليبيين عبر مواقع التواصل على الإنترنت بتدشين حملات للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، قال عبد الجليل: «سوف أرفض ذلك، وهذا أمر محسوم». وعقب إشاعة نبأ إلقاء القبض على معتصم القذافي، خرجت جموع من الشعب الليبي إلى شوارع المدن الليبية للاحتفال بهذا النبأ، حيث أطلقت الأعيرة النارية وأقيمت المنصات وكبرت المساجد في حالة من الفرحة خيمت على المدن الليبية، بينما أكدت مصادر بالجيش الليبي ل«الشرق الأوسط» أنه تم إلقاء القبض على ما يقرب من 100 أسير تتعدد جنسياتهم بين ليبيين وأفارقة مرتزقة. وكان الكثير من مؤيدي عبد الجليل دشنوا على مواقع التواصل على الإنترنت صفحات عدة تطالب بترشح عبد الجليل لمنصب رئاسة الجمهورية، عقب انتهاء المرحلة الانتقالية التي يتولى خلالها المجلس الانتقالي أمور البلاد، إلا أن عبد الجليل أعلن أنه سوف يرفض ذلك. واجتمع عبد الجليل، مساء أول من أمس، مع عدد من شيوخ ووجهاء القبائل المصرية بمقر البرلمان الليبي في مدينة البيضاء (شرق ليبيا)، بدعوة من المجلس الانتقالي، وذلك لدعمهم وقوفهم بجانب الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير (شباط) الماضي. ووجه عبد الجليل الشكر للحضور على مواقفهم تجاه الثورة الليبية، واصفا هذا اللقاء ب«التاريخي»، ومؤكدا على قوة العلاقة والمؤازرة والمؤاخاة بين الشعبين المصري والليبي، وموضحا أن العلاقة بين مصر وليبيا ليست علاقة جوار حدودي، وإنما هي خليط أنساب يعود لسنوات طويلة، منذ أن نزح الليبيون إلى مصر في عهد الاحتلال الإيطالي لليبيا. وتحدث رئيس المجلس الوطني الانتقالي، خلال كلمته، عن محاولات العقيد معمر القذافي بث الفتن بين الثوار والقبائل المصرية، ومحاولاته الكثيرة لشراء الناس بالمال وعدم الوقوف بجانب ثورة «17 فبراير»، موضحا أن القبائل العربية والشعب المصري وقفوا بجانب الثورة ودعموها حتى نجحت، وفضلوا أن يختاروا العزة والكرامة للشعب الليبي. وأكد عبد الجليل أن الثورة الليبية هبه من الله وهبها إلى الشعب الليبي بعد سنوات الظلم، ونصر الله الثوار على قوات القذافي على الرغم من قلة الأسلحة في بداية الثورة، والجرائم التي ارتكبتها الكتائب والمرتزقة في حق الشعب الليبي. وأشار عبد الجليل إلى أن الشعب الليبي تعرض للكثير من المؤامرات التي أراد بها القذافي وتابعوه وجود الفرقة بين الشعب الليبي، حيث قال: «نحن تعرضنا لمؤامرات كبيرة، ولكن الله ستر، فقضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس (القائد العام لأركان جيش التحرير الذي تم اغتياله قبل شهرين) كادت تشعل الفتنة بين الشعب الليبي، خاصة وسط قبيلته، ولكنهم فضلوا أن يختاروا مصلحة الوطن الليبي على مصلحة القبيلة وحق القبيلة». وكشف عبد الجليل عن أن المجلس الانتقالي الليبي خلال الفترة التي يتولى فيها زمام الحكم في ليبيا، شاهد من الأشخاص من ارتكبوا أفعالا محترمة أسهمت وساعدت في الحفاظ على استقرار الثورة الليبية وسيرها للأمام ونجاحها، قائلا: «هناك من حافظ على توازن ونجاح الثورة داخل المدن الليبية وخارجها، من ناحية أخرى، في الواقع هناك أناس آخرون باعوا أنفسهم للمال ولم يختاروا مصلحة بلادهم ولا ثورتهم». وأشاد عبد الجليل بدور الحكومة والشعب التونسي في دعم الثورة الليبية، من نقل المؤن والمساعدات العسكرية إلى ثوار الجبل الغربي، كما أشاد بدور الحكومة المصرية والشعب المصري في مسانده الثورة الليبية منذ بداية الثورة التي تم خلالها نقل الكثير من حملات الإغاثة الطبية وغيرها، مؤكدا على أن مصر وليبيا ستشهدان صفحة جديدة من العلاقات بعد ثورتي 25 يناير و17 فبراير.