سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امين عام الامم المتحدة يلتقي زعيم " البوليساريو" في نيويورك إشارة كي مون للوضع الحقوقي في الصحراء لا تتضمن أي انتقاد مباشر للمغرب خلافا لما تروجه الجبهة
أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لمحمد عبد العزيز، أمين عام جبهة البوليساريو، أمس الجمعة عن شعوره بقلق، إزاء خروقات مزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء. وعقب اللقاء الذي جرى بين عبد العزيز و كي مون، صرح المكتب الصحفي للأمم المتحدة،أن الأمين العام جدد التزامه بإيجاد حل للصراع الدائر بخصوص الصحراء، منذ 35 عاما. وأضاف كي مون أن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس، وكذا الأمانة العامة للأمم المتحدة ،سيواصلان العمل من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء. وكانت جبهة البوليساريو، بعثت في وقت سابق رسالة إلى الأمين العام الأممي، تشكو فيها من مضمون أخر تقرير له بشأن الصحراء، رفعه إلى مجلس الأمن حيث اتهمته الجبهة بعدم تقدير "مخاوفها" بخصوص مزاعم عن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في المناطق الصحراوية. يذكر أن المغرب وجبهة البوليساريو، أخفقا في إحراز تقدم في محادثات غير رسمية جرت بينهما في النمسا في شهر أغسطس 2009 وكذا في ضاحية نيويورك، في فبراير 2010 . وقال كي مون في تقريره الذي نشر في وقت سابق من الشهر الجاري إن المحادثات بين المغرب والبوليساريو، وصلت إلى طريق مسدود. وطلب كي مون من مجلس الأمن الموافقة على استمرار بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء " مينورسو" عاما أخر ، إلى غاية 30 ابريل 2011 . وتضم البعثة المؤلفة من 233 عنصرا، مراقبين عسكريين ووحدات شرطة ، تنتمي إلى القوات الدولية العاملة في مجال مهمات حفظ السلام الأممية. إلى ذلك، يلاحظ أن إشارة الأمين العام لوضع حقوق الإنسان في الصحراء، لا تتضمن أي انتقاد مباشر وصريح للمغرب، خلافا لما تروجه جبهة البوليساريو، بل يتحدث تصريح الأمين العام عن "الصحراء" ما يعني أن "البوليساريو " مشمولة بالنقد الضمني، علما أن المغرب لا ينكر حدوث بعض التجاوزات أثناء تعرض قوات الأمن المغربية للاستفزازات مقصودة يقوم بها بعض الناشطين الصحراويين المؤيدين لأطروحة انفصال الصحراء عن المغرب، بينما يرفض الطرف الآخر الاعتراف بالممارسات الضارة بحقوق الإنسان التي تصدر عن جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف في الجزائر الخاضعة لسيطرتها، إذ يقول المغرب إن الجبهة المنفردة بالسلطة على المخيمات ،تمنع أية معارضة ، ما جعل العشرات من الصحراويين يخاطرون بحياتهم فرارا من المخيمات والالتحاق بالمغرب. وفي هذا السياق، أشار بيان مكتب الأمين العام إلى تعاون جبهة البوليساريو، مع المفوضية العليا للاجئين بخصوص تنظيم الزيارات العائلية الصحراوية بين تندوف والمحافظات الصحراوية الخاضعة لسيادة المغرب، لكن البيان الصحافي لا يتعرض إلى رفض البوليساريو أجراء إحصاء بإشراف الأممالمتحدة للاجئين الصحراويين، وهو المطلب الذي عبر عنه المفوض السامي للاجئين، انطونيو غوتيريس، الذي زار المخيمات من قبل، وعاين الوضعية الإنسانية التي يعيش في ظلها المقيمون بها. وبرأي مراقبين ، فإن جبهة البوليساريو، أدركت الخطأ الذي ارتكبته بتوجيهها انتقادا غير مسبوق إلى الأممالمتحدة وأمينها العام عقب التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن، حيث اتهمت المنظمة الدولية بالعجز والانحياز للمغرب، وغيرها من الكلام غير الموزون. ولطي تلك الصفحة، بادر عبد العزيز، بطلب مقابلة مع الأمين العام، التي تمت أياما قبل اجتماع مجلس الأمن الذي سيوافق بالتأكيد على تمديد مهمة "مينورسو" واستئناف الجهود السلمية لحل النزاع، على الرغم من ان جبهة البوليساريو هددت بالعودة إلى حمل السلاح،وإعادة النظر في العلاقة مع بعثة الأممالمتحدة في الصحراء. وتجدر الإشارة كذلك الى أن الأمين العام للامم المتحدة، لم يمثل أمام الصحافة إلى جانب عبد العزيز، بعد انتهاء لقاء الإثنين في مقر الأممالمتحدة.