أبلغ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو لاستقلال الصحراء الغربية يوم الجمعة بأنه يشعر بقلق إزاء خروقات مزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية الغنية بالموارد الطبيعية . وبعد لقاء مع عبد العزيز قال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان إن بان أعرب عن التزامه بإيجاد حل للصراع الدائر منذ 35 عاما "يوفر لشعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير " . " الأمين العام أوضح انه مازال قلقا جدا بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان " . وقال بان إن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس وأمانة ( الأممالمتحدة ) " سيواصلان العمل لتشجيع حقوق الإنسان للصحراويين " . وبعثت البوليساريو برسالة إلى بان في وقت سابق من الشهر الجاري تشكو فيها من أحدث تقاريره بشأن الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي متهمة إياه بعدم معالجة مخاوفهم بشكل كاف بشأن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان . ويتركز الصراع على أراض متنازع عليها تزيد مساحتها قليلا عن مساحة بريطانيا يقطنها اقل من نصف مليون نسمة . وهذه المنطقة غنية بالفوسفاط ومن المحتمل أيضا بالنفط والغاز قبالة سواحلها. وضم المغرب تلك المستعمرة الإسبانية السابقة في عام 1975 ويعرض عليها الآن حكما ذاتيا. ولكن جبهة البوليساريو التي خاضت حرب عصابات حتى عام 1991 تطالب بإجراء استفتاء على أن يكون الاستقلال احد الخيارات المطروحة فيه . وقدم المغرب والبوليساريو التي تدعمها الجزائر أحدث مقترحاتهما قبل ثلاث سنوات ولكن المفاوضات الرسمية انهارت بعد أقل من عام . واخفق الجانبان في إحراز أي تقدم في محادثات غير رسمية جرت في النمسا في غشت 2009 وفي ولاية نيويورك في فبراير 2010 . وقال بان في تقريره الذي نشر في وقت سابق من هذا الشهر إن المحادثات بين المغرب والبوليساريو مازالت تواجه طريقا مسدودا. وأوصى بان مجلس الأمن الدولي ببقاء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية عاما آخر حتى 30 ابريل 2011 . وتضم البعثة المؤلفة من 233 فردا مراقبين عسكريين وقوات جيش وشرطة.