أكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين ان ثمانية جرحى ليبيين نقلوا الى الجزائر بعد تعرضهم لإصابات في المواجهات الدامية التي اندلعت ليل السبت في غدامس على الحدود الجزائرية الليبية. وقالت المصادر ان "ثمانية أشخاص دخلوا من المعبر الحدودي بالدبداب بولاية ايليزي (2000 كلم جنوب شرق الجزائر) لتلقي العلاج بعد إصابتهم في اشتباكات اندلعت في غدامس ليل السبت وفجر الأحد". وأضافت ان "المصالح الطبية بالدبداب قامت بالتكفل بخمسة جرحى بالمستشفى المحلي، بينما نقلت ثلاثة الى مستشفى ايليزي نظرا لخطورة إصابتهم". وكانت صحيفة الخبر أشارت الى ان "قتالا عنيفا اندلع بين مسلحين ينتمون لقبائل الطوارق المحليين وقبيلة الغدامسية أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل". وأضافت الصحيفة انه " فور سيطرة المجلس الانتقالي على المنطقة قبل شهر، شن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي حرب تطهير عرقية ضد الطوارق بالمدينة". وقال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس مهندس سراج الدين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تعرضنا لهجوم فجر الأحد من قبل موالين للقذافي ومجموعات من الطوارق". من جهته قال حسن الموفد الممرض في مستشفى غدامس ان المستشفى تلقى ثمانية جثث. وأوضح سراج الدين ان "الاشتباكات التي قتل فيها ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من خمسين بجروح، متواصلة". وفي طرابلس تظاهر عشرات أمام احد الفنادق في وسط المدينة مطالبين المجلس الوطني بإرسال دعم عسكري الى غدامس. وقال إبراهيم مختار وهو أستاذ جامعي "نطالب بدعم الثوار في غدامس بالسلاح والمعدات والتنسيق مع السلطات الجزائرية للقبض على الهاربين وتسليمهم الى ليبيا". وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية غلق الحدود مع ليبيا الا في الحالات الإنسانية.