الدار البيضاء "مغارب كم": الدارالبيضاء ضمن فريق الوداد الرياضي البيضاوي تأهله إلى دوري ربع النهائي رغم انهزامه أمام مولودية الجزائر بثلاث أهداف لهدف واحد، وذلك بعد أن انتهت المباراة الأخرى التي جمعت الترجي الرياض التونسي أمام الأهلي المصري بهدف في كل شبكة. بدت مولودية الجزائر أكثر إصرارا على تحقيق الفوز على الوداد، خاصة وأنها تلعب بدون أي ضغط يدرك، اللهم رغبتها القوية في تأدية دين قديم للوداد، بعد أن انهزمت أمامه في الدارالبيضاء برباعية نظيفة، والرغبة الشخصية لمدربها "بن شيخة" في تأدية دين المغرب عليه، بعد أن هُزم المنتخب الجزائري برباعية نظيفة وهو على رأسه مدربا، مما سبب في طرده من على رأس الخضر. أهداف المولودية جاءت كلها من أخطاء بينة لدفاع الوداد، فالهدف الأول في الدقيقة 32، والذي جاء من قذيفة مركزة وقوية، كانت بسبب الفراغات الكبيرة التي تركها المدافعون أمام رضا بابوش، الذي سدد في اتجاه مرمى المياغري، كما يتحمل ناذر المياغري نفسه نصيبا وافرا من الهدف، إذ كان بعيدا عن خط المرمى بما يزيد عن المترين، مما جعل ارتمائته في الهواء تكون بدون نتيجة. الهدف الثاني جاء من خطأ آخر لدفاع الوداد، الذي تسبب في ضربة خطأ، نجح بابوش صاحب الهدف الأول في تحويلها إلى هدف من قذيفة قوية في الدقيقة 35، حيث خدعت الكرة نادر المياغري، واستقرت في مرماه. وكان الهدف الثالث للمولودية نتيجة خطأ كبير على مستوى تغطية المدافعين لمنطقتهم، إذ تمكن حمزة زدام في الدقيقة 61 من زيارة شباك الوداديين، بعد أن وجد نفسه رأس لرأس أمام المياغري، من تمريرة جيدة لم تترك للمدافعين الوداديين أي فرصة لالتقاطها. أما هدف شرف الوداد فقد كان من ضربة جزاء في الدقيقة 80 ، بعد إسقاط مهاجم الوداد أيوب سكومة في مربع العمليات، نجح أحمد أجدو في تحويلها إلى هدف جميل، لتنهي المباراة بثلاثة أهداف لواحد، وليحتل الوداد الرتبة الثانية ب8 نقاط خلف الترجي المتصدر ب9 نقاط، ثم الأهلي المصري ب7 نقاط، فمولودية الجزائري ب5 نقاط، على أن مستوى الوداد التقني والكروي كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود، ولعل السبب حسب العديد من المتتبعين يعود إلى استسهال الخصم، بل استصغاره.