صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة لصالح منح مقعد ليبيا في الأممالمتحدة للمجلس الوطني الانتقالي الذي أطاح بنظام الزعيم الليبي الفار معمر القذافي. وصوتت الجمعية المؤلفة من 193 عضوا، بغالبية 114 عضوا مقابل 17 لصالح السماح لممثلي المجلس بتولي أمور بعثة ليبيا في الأممالمتحدة رغم معارضة عدد من حكومات أميركا اللاتينية اليسارية، بينما دعت عدد من الدول الإفريقية الى تأجيل القرار. وتسمح هذه الخطوة لرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل بحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيحضره عدد من زعماء العالم في نيويورك الأسبوع المقبل. وسيلتقي عبد الجليل الرئيس الأميركي باراك اوباما وعددا من كبار قادة العالم على هامش اجتماع الجمعية العامة. وسعت مجموعة مؤلفة من فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا وغيرها من الحكومات اليسارية الى منع حصول المجلس الليبي على المقعد. ووصف سفير فنزويلا جورج فاليرو المجلس الوطني الانتقالي بانه "مجموعة تعمل تحت تعليمات الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي وليس لها اية سلطة قانونية او معنوية". ودعت مجموعة "مجتمع تنمية إفريقيا الجنوبية" الى تأجيل القرار الى حين الحصول على مزيد من المعلومات عن الأحداث في ليبيا. وقال سفير فرنسا في الأممالمتحدة جيرار ارو "إنها لحظة تاريخية. يؤكد هذا التصويت إعادة اندماج ليبيا بين الأمم التي تستضيف بينها ممثلي ليبيا الجديدة". وأضاف "إنها خطوة إضافية في العودة الى الحالة الطبيعية التي نرحب بها". ومن ناحيتها، أعربت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس عن ارتياحها لهذا التصويت. وقالت ان "الولاياتالمتحدة تهنئ الشعب الليبي على هذا التقدم التاريخي" مضيفة ان النظام الليبي الجديد بإمكانه التعويل في الأممالمتحدة على صديق هو الولاياتالمتحدة. واعترفت حوالى 90 دولة بالمجلس الوطني الانتقالي الذي انتقل قادته الى طرابلس. ولم تكن ليبيا ممثلة رسميا في الأممالمتحدة منذ مارس الماضي عندما سحب العقيد القذافي اعتماد السفير عبد الرحمن شلقم الذي انضم الى صفوف الثوار.