انتخبت ليبيا الخميس عضوا في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان رغم تحذيرات العديد من المنظمات غير الحكومية التي تعتبرها غير جديرة بهذا المقعد. ووجهت مجموعة من 37 منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان صباح الخميس إلى الدول ال192 الأعضاء في الأممالمتحدة نداء اللحظة الأخيرة لعدم منح ليبيا مقعدا في المجلس، الذي يعد الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة من اجل حقوق الإنسان، ومقره جنيف. ولم يلق هذا النداء استجابة وحصلت ليبيا على 155 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو العدد الذي يزيد بكثير عن الأغلبية المطلقة (97) اللازمة للانتخاب وذلك خلال اقتراع ببطاقات سرية. وكانت ليبيا تسعى بلا منازع مع 13 دولة أخرى لشغل المقاعد ال14 الشاغرة في المجلس. كما انتقدت المنظمات غير الحكومية كون كل مجموعة إقليمية في الأممالمتحدة قدمت هذا العام للمرة الأولى عددا من المرشحين يوازي عدد المقاعد الشاغرة ضامنة بذلك انتخابها بلا منازع. وأكدت أن "انتخابات دون منافسة ليس لها أي معنى". ويضم المجلس 47 دولة عضو تنتخب لثلاث سنوات. ويجدد المجلس بواقع الثلث كل ثلاث سنوات. وهو يتشكل وفقا للتركيبة الجغرافية للأمم المتحدة حيث توزع المقاعد حسب المناطق. وفي المجموعة الإفريقية حصلت على المقاعد الثلاث الأخرى الشاغرة كل من أنغولا (170 صوتا) وموريتانيا (167 صوتا) وأوغندا (164 صوتا). وفي المجموعة الأسيوية أدى سحب ترشيح إيران، الذي رحبت به منظمات حقوق الإنسان ، إلى ترك المقاعد الأربعة الشاغرة للدول الأربع المرشحة وهي ماليزيا وجزر المالديف وقطر وتايلاند. وفي أميركا اللاتينية انتخبت الإكوادور وغواتيمالا للمقعدين المطروحين شانها شان اسبانيا وسويسرا بالنسبة لأوروبا الغربية ومولدافيا وبولندا لأوروبا الشرقية. وأعلن النتائج رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الليبي علي التريكي .