بعيدا عن أضواء الإعلام، وكاميرات التلفزة، احتضن بيت الدكتور عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي أمس الثلاثاء، اجتماعا ضم ممثلي الأسرة الحزبية اليسارية. وخلال هذا الاجتماع الذي شاركت فيه أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم الاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، واليسار الأخضر،جرى النقاش حول العديد من النقط ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها أهمية التنسيق في المرحلة الحالية، والتفكير في بلورة صيغ كفيلة بمواجهة الاستحقاقات المقبلة. وفي هذا السياق، تمت المصادقة على تشكيل لجنة يعهد إليها بالبدء في تسطير برنامج للعمل، يتم حاليا التداول حوله، في أفق تعزيز المبادرة بالاتصال ببقية مكونات اليسار . ومن المقرر أن تجتمع زعامات أحزاب اليسار بداية الأسبوع المقبل، لمواصلة العمل المشترك، وتقييم الخطوات التي يمكن القيام بها، عقب الإصلاحات ، التي أفرزها الدستور الجديد. ويبدو أن الهاجس الانتخابي أصبح هو المسيطر هذه الأيام على تفكير قادة الأحزاب السياسية في المغرب،بيمينها ويسارها ووسطها، إذ لايكاد يمر يوم من دون أم يكون هناك لقاء أو اجتماع للتشاور، سعيا وراء تنسيق المواقف، استعدادا للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من شهر نونبر المقبل. وفي هذا السياق يجدر التذكير بالجهود الرامية إلى إحياء الكتلة الديمقراطية المتكونة من حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي، قصد إخراجها من جمودها، وذلك من خلال لقاءات منتظمة بين قادتها، لدرجة أن الحديث بدأ يروج من الآن حول إمكانية تقديم مرشحين مشتركين. وبتزامن مع ذلك، تتجه الأنظار نحو تكتل حزبي جديد، يتم الإعداد له حاليا في سباق مع الساعة، ويتعلق الأمر هنا تحديدا بمشروع تحالف أربعة أحزاب، هي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية.