تكاد تجمع الصحافة الوطنية الصادر اليوم عن إعطاء الأهمية لخبر سيطرة الثوار عن ما تبقى من أجزاء في العاصمة الليبية، ويومية الاتحاد الاشتراكي لا تخرج عن هذه القاعدة، فقد خصصت نصف صفحتها الأولى والصفحة الثانية والثالثة للحديث عن الأوضاع في ليبيا، من خلال مشنيطات تبرز الحدث من مثل: معارك ضارية حول مقر القذافي والغموض مستمر في ليبيا، والمغرب يؤكد اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، وتقدم اليومية مشاهدات من داخل فندق ريكسوس بطرابلس، كما تكتب ورقة تعريفية بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وفي الخبر الوطني نقرأ أن "ساجد يرتب لاستقالته خارج المغرب"، وفي تفاصيل الخبر أن ساجد غادر البلاد وفوض جل مهامه إلى نائبه الأول عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد بريجة، وتستند الجريدة على مصادرها الخاصة لتقول لقرائها أن ساجد لن يستأنف مهامه إلا منصف شتنبر القادم، كما نطالع في نفس الصفحة خبرا عن الفعاليات السياسية والمدنية المتواجدة في المهجر ومطالبها بالإدماج اللائحة الوطنية أو إحداث لائحة خاصة بها، وتمتيع مغاربة العالم بكامل حقوقهم في المواطنة، بما في ذلك الحقوق السياسية تصويتا وترشيحا. وفي ركن "بوليميك" بالصفحة الخامسة من الجريدة نقرأ "ملاحظات حول تحديد تاريخ انتخابات أعضاء مجلس النواب، للأستاذ عبد العزيز المغاري للأستاذ بكلية الحقوق الرباط أكدال، وهي تعقيب على ما سبق أن كتبه الأستاذ عبد القادر باينة في موضوع تحديد انتخابات أعضاء مجلس النواب" المقال مطارحة أكاديمية مفيدة لمن يرغب في الوقوف على بعض من دقائق القانون الدستوري فيما يخص مجلس النواب ومجلس المستشارين، وفي عموده في الصفحة الأخيرة يكتب عبد الحميد جماهري عن القذافي مقالة غاية في السخرية.