الثوار يسيطرون على طرابلس وسط أنباء عن وجود القذافي في الحدود مع الجزائر
شعب بريس- وكالات تدور معارك عنيفة صباح الاثنين في طرابلس حول مقر إقامة العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما بينما أكد الحلف الأطلسي أن نهاية نظامه "وشيكة" ودعا الرئيس الأميركي باراك الزعيم الليبي إلى "الاعتراف بان حكمه انتهى". وبعد وصول الثوار إلى قلب طرابلس بعد معارك عنيفة، تدور معارك الآن حول مقر القذافي وفي جنوب العاصمة الليبية، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. وقال مراسل لفرانس برس أن أصوات مواجهات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة سمعت في جنوب العاصمة منذ الساعة السادسة (4,00 تغ). إلا انه لم يتمكن من تحديد مصدر إطلاق النار. وأوضح الصحافي نفسه أن يعص الساعات شهدت هدوءا في الليل. وحوالي الساعة 6,30 (4,30 تغ) سمع إطلاق نار من رشاشات قرب فندق ريكسوس حيث يقيم مراسلو وسائل الإعلام الدولية. وأكد دبلوماسي في العاصمة الليبية التقى القذافي في الأسابيع الأخيرة، لفرانس برس انه "ما زال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية". وقبل ساعات من ذلك، دعا معمر القذافي أنصاره إلى "تطهير" العاصمة من الثوار. وقال في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي ان على سكان طرابلس "الخروج الآن لتطهير العاصمة" مؤكدا أن لا مكان "لعملاء الاستعمار" في طرابلس وفي ليبيا. وأضاف متوجها للثوار "عودوا من حيث أتيتم". من جهته، طلب رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي من المتمردين الامتناع عن أي أعمال انتقامية في طرابلس وحذرهم من وجود "جيوب" للمقاومة موالية للقذافي في العاصمة. فيما قال المتحدث باسم جيش الثوار لقناة العربية إن العقيد الليبي معمر القذافي لازال في طرابلس، أكد محمود شمام، مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن العقيد معمر القذافي موجود حاليا على الحدود الجزائرية. وأضاف في تصريح له نقلته بعض القنوات الليبية التابعة للثوار، أن المجلس الانتقالي يحذر الجزائر من استقباله في أراضيها.
وفي السياق نفسه، قال مصدر ليبي إن المجلس تأكد من خلال الاستخبارات من وجود القذافي على الحدود الجزائرية، مشيراً إلى أن آخر كلمة صوتية التي ألقاها القذافي منذ فترة قصيرة تم رصدها، حيث تعرفوا من خلالها على مكان وجود القذافي وتأكدوا منه.
هذا وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، صباح اليوم الاثنين، في مداخلة هاتفية على قناة "العربية" إن القذافي وأعوانه سيلقون معاملة أسرى حرب وفق القوانين الدولية أثناء اعتقالهم .
وفي غضون ذلك أكد محمود جبريل أحد قادة الثورة الليبية، أن المجلس ملتزم بتسليم معمر القذافي ونجليه إلي المحكمة الجنائية الدولية لتتولي بنفسها التحقيق في الجرائم التي ارتكبوها بشأن الشعب الليبي من مجازر دموية وغيرها.
وأشار جبريل في مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر كلام" الذي يقدمه الإعلامي المصري يسري فودة إلى أن المجلس ينتظر بعض الإجراءات لإعلان سقوط القذافي رسمياً.
من ناحية أخرى قال مراسل قناة الجزيرة إن كلا البغدادي المحمودي وعبد الله منصور موجودان في فندق "بارك إن" بمدينة جربة التونسية والجيش التونسي يمنع حشودا من الليبيين من دخوله.