الرباط "مغارب كم": سعيد بنرحمون في الوقت الذي حسمت فيه جماعة العدل الإحسان، شبه المحظورة، موقفها من المشاركة في انتخابات 25 من نونبر القادم، لا تزال العديد من مكونات حركة ال20 فبراير الشبابية تتباين بين المشاركة والمقاطعة والتدعيم الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء لجنة دعم الحركة. ففي اتصال هاتفي أجراه معه "مغارب كم " قال حسن بناجح المتحدث باسم العدل والإحسان إن "موقف الجماعة ليس فيه أي جديد" في إشارة إلى موقف المقاطعة المبدئي الذي تتخذه جماعته من كل الاستحقاقات السابقة، وباعتبار أن لا شيء تحقق منذ تشريعات 2007،. وأوضح بناجح أن موقف جماعته يتناغم كليا مع "غالبية الشعب المغربي الذي قاطع استحقاقات 2007 بأكثر من 70 في المائة، وقاطع الاستفتاء الأخير بما يقرب من 70 في المائة كذلك" على حد قوله. وأضاف بناجح، أن التشريع في المغرب غير مرتبط بالمؤسسة البرلمانية، التي أوكلتها دساتير البلاد ذلك، بل هو رهين جهات أخرى لم يذكرها بالاسم. وقلل المتحدث من أهمية الإصلاحات الأخيرة في المشهد السياسي بالمغرب معتبرا أن "الانتخابات في البلاد عبثية وبدون أية جدوى تذكر، ولا تنتج مؤسسات تشرع وتحكم، لأن التشريع في المغرب ملك لأيادي غير منتخبة" من وجهة نظره. في حين شدد مبارك وحيد، عضو حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء وناشط في صفوف الشبيبة الاتحادية،على موقف المشاركة في الانتخابات القادمة لسبب بسيط، مفاده أن التغيير الذي طالبت به حركة 20 فبراير لا يتأتى إلا من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة. وقال مبارك إن "هناك من هو مقتنع بهذا الرأي في صفوف حركة 20 فبراير وهناك من لم يقتنع بعد"، وزاد موضحا إن "من مطالب حركة 20 فبراير الأساسية إسقاط الحكومة وحل البرلمان وما الانتخابات القادمة إلا آلية فعالة لتحقيق هذه الأهداف إذا كنا نؤمن فعلا بالمؤسسات". وكان حمزة محفوظ، العضو المستقل في الحركة بتنسيقية الدارالبيضاء، أكثر اعتدالا في موفقه من المشاركة في الانتخابات، فبالنسبة لمحفوظ وجود برلمانيين متعاطفين مع الحركة مكسب كبير لها، من شأنه أن يحرج الدولة. وأكد أن أمر المشاركة بالنسبة له غير مطروح، لكن موقفه كعضو داخل تنسيقية الدارالبيضاء، يخضع لما تقرره الحركة في اجتماعاتها، وإن كان يميل إلى تدعيم مرشحي الأحزاب الداعمة للحركة، على أن مسألة خروج الحركة في مسيرات احتجاجية لن تتوقف بغض النظر عن المشاركة في الانتخابات من عدمها "المشاركة في الانتخابات لا تلغي استمرار ضغط الشارع ولن يحدث أي تراجع في وتيرة المسيرات" بحسب ما صرح به محفوظ ل"مغارب كم". أما غزلان بن عمر، عضو الحركة في الدارالبيضاء، فقد أكدت أن التنسيقية لم تحسم بعد في موقف المشاركة من عدمها في الاستحقاقات النيابية القادمة، وأكدت أن الجمع العام الذي عقد ليلية البارحة أجل مناقشة المسألة إلى وقت لاحق. وشدد منتصر الساخي، عضو الحركة بتنسيقية الرباط على أن نقاش المشاركة في الانتخابات غير مطروح داخل الحركة ولن يسمح به ،باعتبار أن شباب الحركة المتحزبين يخضعون لقرار أحزابهم، وبالتالي يمكن أن يؤثروا على قراراتها. وفي معرض رده عن سؤال "مغارب كم" إذا ما كانت مسألة المشاركة في الانتخابات يمكن أن تقسم الحركة بين مؤيد ومعارض؟ اعتبر الساخي أن بعض الوجوه الإعلامية للحركة هي من يروج لهذا الطرح، وذكر بالاسم، أسامة الخليفي، مبينا أنه سبق له أن ترشح في الانتخابات السابقة باسم الاتحاد، وأنه سيترشح هذه المرة أيضا باسم الحزب ولا علاقة للحركة بمشاركته في الاستحقاقات القادمة من عدمها، بل المسألة تخص الصراعات الداخلية للاتحاد الاشتراكي في الدائرة التي سيترشح فيها أسامة الخليفي. وفي غضون ذلك، عقدت تنسيقيات الدارالبيضاءوالرباط لحركة 20 فبراير، اجتماعاتها التنسيقية الأسبوعية وخرجت بقرارات تخص مسيرات السبت القادم، حيث تقرر أن تخرج الحركة في الدارالبيضاء ليلة السبت بعد صلاة التراويح في منطقة "عين الشق بحي مولاي عبد الله"، وفي الرباط تحدد نفس التوقيت على أن تخرج الحركة من "باب الحد" لتنهي مسيرتها أمام محطة القطار الرباطالمدينة.