اعرب 7 الاف من علماء المغرب عن تأييدهم المطلق واعتزازهم الكبير، بالمواقف والقرارات الفذة والتاريخية، التي اتخذتها السلطات العمومية لإحباط عمليات التنصير في المغرب. جاء ذلك في رسالة رفعها محمد يسف ،الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الى الملك محمد السادس بصفته اميرا للمؤمنين، وهي رسالة وقعها 7 الاف عالم مغربي . وانتقد العلماء "المشروع الدنيء لفئة المنصرين"، الذين اتخذوا من العمل الإنساني ذريعة لمحاولة صرف بعض أطفال المغرب عن دينهم وعقيدتهم، مستغلين براءتهم وعدم قدرتهم على تمحيص ما يلقى إليهم. وذكرت الرسالة ان علماء الأمة، وهم يؤمنون إيمانا راسخا بقيم الحرية بكل تجلياتها،وبألا إكراه في الدين أيا كان شكله، ليعتبرون هذا التصرف الشنيع اغتصابا معنويا،وإرهابا دينيا،واختطافا سريا لأطفال أبرياء، مستغربين أن يصدر هذا الاستغلال المقيت وهذا العدوان السافر على أهل هذا البلد الأمين الذين عرفوا، عبر مختلف العصور، بتسامحهم الكبير مع أهل الأديان الأخرى، ومعاملتهم إياهم بالحسنى ماداموا يحترمون مقدسات وثوابت هذا البلد وعقيدته، ويعملون في إطار ضوابطه القانونية، واحترام مؤسساته. وأكد العلماء أن هذه القرارات الحاسمة بقدر ما أشاعت الرضا والإكبار في نفوس كافة المغاربة، فقد وطدت كذلك الاطمئنان على مستقبل عقيدة الأمة المحمية بحماية الله، والمحروسة بعين إمارة المؤمنين ،التي كانت على الدوام درعا حصينا، وحمى منيعا، وملاذا أمينا لقيم العدل والتسامح، والتعاون على كل ما هو خير، والتناهي عن كل ما هو فساد وشر. وجدد العلماء ،في ختام رسالتهم، تعبئتهم الدائمة، وتجندهم المستمر وراء الملك محمد السادس ، لمواصلة القيام بما هو منوط بهم في تعبئة وجدان الأمة، وإلهاب حماسها، وترصيص صفوفها، لحراسة الثغور من كل عدوان يهدف إلى العبث بمقدسات الأمة تحت أي ذريعة أو عنوان.