رفع الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، رسالة ممضاة من طرف سبعة آلاف من علماء المملكة "يجددون فيها ولاءهم الدائم، وتعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، ومولانا الإمام صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس حفظه الله" وأعرب العلماء عن تأييدهم المطلق واعتزازهم الكبير، بالمواقف والقرارات الفذة والتاريخية، التي اتخذتها السلطات العمومية لإحباط مشروع المنصرين، الذين اتخذوا من العمل الإنساني ذريعة لمحاولة صرف بعض أطفال المغرب عن دينهم وعقيدتهم، مستغلين براءتهم وعدم قدرتهم على تمحيص ما يلقى إليهم. كما جاء في الرسالة أن علماء الأمة، وهم يؤمنون إيمانا راسخا بقيم الحرية بكل تجلياتها، وبألا إكراه في الدين أيا كان شكله، ليعتبرون هذا التصرف الشنيع اغتصابا معنويا، وإرهابا دينيا، واختطافا سريا لأطفال أبرياء، مستغربين أن يصدر هذا الاستغلال المقيت وهذا العدوان السافر على أهل هذا البلد الأمين الذين عرفوا، عبر مختلف العصور، بتسامحهم الكبير مع أهل الأديان الأخرى، ومعاملتهم إياهم بالحسنى ماداموا يحترمون مقدسات وثوابت هذا البلد وعقيدته، ويعملون في إطار ضوابطه القانونية، واحترام مؤسساته.