استمرت إلى حدود صبيحة اليوم حمى الاحتجاجات التي تعرفها مدينة ابن جريز ضواحي مراكش منذ يومين. فاليوم عاد المحتجون من أبناء الفوسفاط وعمال شركات المناولة بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للمجموعة بابن جرير. وقفة اليوم، تأتي بعد المسيرة الاحتجاجية التي نظمها عاطلون بعدد من أحياء المدينة، بعدما تدخل رجال الأمن والقوات المساعدة بالقوة لفك اعتصام أبناء الفوسفاط وعمال المناولة والعاطلين بحديقة مركب الفوسفاط، ما أدى إلى تسجيل إصابات خفيفة في صفوف المحتجين واعتقال أربعة منهم. وكان مركب الفوسفاط بالمدينة قد عاش حالة من الفوضى والتخريب على إثر اقتحام مكاتب المجموعة ومنع مستخدميها من مغادرة المركب واحتجازهم. وبدأت فصول الاحتجاجات بابن جرير حين قرر أبناء متقاعدو المكتب الوطني، وعمال شركات المناولة به، تنظيم اعتصام بحديقة الإدارة، للمطالبة بتطبيق المادة 6 من القانون الأساسي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، القاضية بإلإدماج المباشر بالنسبة لأبناء المتقاعدين، وكذا ترسيم عمال المناولة، وإدخالهم في خانة العمال الرسميين بالمجموعة، إسوة بزملائهم ببوكراع وخريبكة. إدارة المكتب الشريف للفوسفاط اعتبرت أنها قد اضطرت إلى طلب حماية القوات العمومية، تحت ضغط احتلال مرافق المؤسسة وعرقلة سير العمل بها وتهديد مستخدميها، الإتهام الذي رفضه المعتصمون بشكل قاطع، معتبرينه مجرد " مبررا وذريعة " للهروب من التزامتها؟.