الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون مني فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بهزيمة قاسية أمام أولمبيك أسفي، برسم سدس عشر كأس العرش للموسم الكروي 2010_2011 وفي ملعبه. المباراة كانت حماسية، غير أن ال20 دقيقة الأولى من الشوط الأول، عرفت سيطرة واضحة للبيضاويين على مجريات اللعب وتضييع العديد من الفرص السانحة لتسجيل أهداف وعلى الأخص من الجهة اليمنى. الفريق المسفيوي كان أكثر رغبة في العودة من البيضاء بنتيجة إيجابية، وهو ما تأتى له في الدقيقة 17 عندما سجل "محمد أولحاج" هدفا ضد مرماه، في ارتباك واضح أمام مرمى الحارس البيضاوي "ياسين الحظ"، الذي خانه الحظ في هذه المباراة، فقد سدد مهاجم العبديين كرة تابثة عرفت طريقها إلى مرمى الرجاء بمساعدة من "محمد أولحاج". هدف السبق هذا أربك دفاعات "الرجاويين" المتفككة أصلا، فكانت النتيجة هدفا ثانيا من توقيع مهاجم الضيوف "عبد الرزاق حمد الله" في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول، وكان باستطاعة العبديين إحراز هدف ثالث لولا الارتباك وعدم الثقة في النفس عند المهاجمين. الجماهير الرجاوية، التي حجت إلى هذا اللقاء الرمضاني، كانت كثيفة وقدرت بما يزيد عن 20 ألف متفرج، صبت جام غضبها على مسيري الفريق وخصت بالإسم "محمد حنات" حيث كالت له من قاموس الشتائم الشيء الكثير، بل وهمت بالاقتراب من منصة اللجنة المسيرة للفريق، لكن عناصر حفظ الأمن كثفت من تواجدها بالقرب من المنصة، وأمنت الحماية لمن تبقى من مكتب الفريق. في الشوط الثاني تحركت أرجل المهاجمين البيضاويين، فتجاوبت معها حناجر المشجعين بالهتاف للفريق، ومعها أيضا تحركت شباك الضيوف بهدف من توقيع "سفيان طلال" في الدقيقة 53، وهدف التعادل في الدقيقة 57 من توقيع "ياسين الصالحي"، والسبب كان الارتباك الكبير الذي أصاب صفوف العبديين وعدم إتقانهم لخطة الشرود والتسلل. ماكينة العبديين عادت للتحرك من جديد وإرباك دفاعات البيضاويين المتحمسين لتحقيق هدف الخلاص، فما كان من الضيوف إلا أن استغلوا الاندفاع الكبير للبيضاويين والانقضاض على مرمى ياسين الحظ من كرة ثابتة أوصلها ثانية مهاجم العبديين المتألق "عبد الرزاق حمد الله" بعد الارتباك أمام "ياسين الحظ" فانتهت المباراة لصالح أولمبيك أسفي بثلاثة أهداف لاثنين . إلى ذلك عرفت المباراة إخراج الحكم لبطاقتين حمراوتين في حق لاعبي الرجاء "اسماعيل بلمعلم " و"بوشعيب المباركي" في اللحظات الأخير من عمر المباراة. الأولى بسب الخشونة الواضحة ضد لاعب أولبيك أسفي والثانية نتيجة التشنج وبعض الاحتكاك مع حكم المباراة، وخمس بطائق صفراء للاعبي كلا الفريقين. هذا وقد واصلت الجماهير وابل شتائمها لرئيس الفريق وطالبت في شعار يشبه شعارات الربيع العربي، لكنه كان يخص "حنات" فقط . رددوا "الشعب يريد رئيسا جديد" دوى في كل أرجاء الملعب، على أن الجماهير البيضاوية لم تبخل على فريقها بعبارات التشجيع، تردد صداها في كل أرجاء الملعب.