الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب خلال نهاية 2010، تم تعداد بالدار البيضاء حوالي 92 ألف أسرة تقطن بدور الصفيح، في حين تم إعادة إسكان 46 ألف أسرة في إطار البرنامج الوطني لمدن بدون صفيح المشروع الذي من المفترض أن ينتهي متم 2012. وحسب عدد من المسؤولين المحليين بالدار البيضاء، يعرف برنامج "مدن بدون صفيح" بالدار البيضاء أساسا بعض التعثر خلال سنة منذ بدايته بسبب قلة العقار، من جهة، ومشكلات العائلات التي لم تستفد بعد، خاصة مشكلة العائلات المركبة التي تتكون من عدة أسر تسكن نفس البيت، من جهة أخرى. في حين مازالت الدارالبيضاء وحدها في حاجة إلى 500 هكتار لتنقيل مجموع قاطني البناء العشوائي الصفيحي. ويتبادل المسؤولون المحليون بالمدينة ووزارة الإسكان التهم فيما يخص عراقيل تنفيذ المشروع، ففي الوقت الذي تعتبر وزارة الإسكان تحويل عقارات " مدن بدون صفيح " إلى مشاريع خاصة من أكبر الحواجز التي تحول دون نجاح هذا البرنامج. وينتقد المسوؤلون المحليون بمدينة الدار البيضاء مسؤولي مؤسسات فوكاريم والعمران والأملاك المخزنية ويطالبون مؤسسات «العمران» و«إدماج سكن» بضرورة تعبئة العقار لصالح مبادرة القضاء على دور الصفيح بالمدينة الاقتصادية. تحويل عقارات " مدن بدون صفيح " إلى مشاريع خاصة.. حقيقة صنفتها وزارة الاسكان ضمن أولى الحواجز التي تقف وراء إنجاح هذا البرامج، فبداية البرنامج كانت تتوخى تدمير 000 266 وحدة صفيحية بغلاف مالي يصل إلى 25 مليار درهم أخذت الدار البيضاء حصة كبيرة منها، منها 10 ملايير درهم تقدمها الدولة كدعم لهذا المشروع. تصطدم كل هذه المجهودات بمشاكل أخرى عالقة مثل الانتشار السريع لمدن الصفيح الجديدة وعجز السلطات المحلية عن إحكام السيطرة على إدارة هذا المشروع الضخم.