قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء ان خط أنابيب ينقل الغاز من الجزائر الى ايطاليا ويمر في تونس تعرض لانفجاريين في شمال البلاد يوم الاثنين لكنه ما زال يعمل. وقال متحدث باسم الوزارة ان الهجوم على خط الأنابيب الذي نجم عن شحنات ناسفة هو عمل تخريبي على الأرجح لكنه لم يشر الى الأشخاص او الجهة التي يعتقد أنها مسؤولة عنه. وقال المتحدث ان خط الأنابيب الذي تعرض للهجوم قرب بلدة زغوان جنوبي العاصمة تونس ما زال يعمل كالمعتاد. وقال مصدر بالوزارة ان هذا العمل التخريبي لم يسبب أي أضرار بشرية أو مادية. وقال متحدث باسم شركة ايني النفطية الايطالية تؤكد ايني تدفق الغاز كالمعتاد. وقال مسؤول بقطاع الطاقة الجزائري طلب عدم الكشف عن هويته "خط الأنابيب يعمل كالمعتاد ولم يتم إبلاغنا بأي حادث". ووصف بيان من الحكومة التونسية الهجوم بأنه خطير لكنه لم يخض في تفاصيل. وتزود الجزائر ايطاليا بالغاز الطبيعي منذ عام 1983 عن طريق خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 775 كيلومترا ويمر في تونس. وأي هجوم على خط أنابيب لتصدير الغاز يمكن ان يضر بأسواق الطاقة الأوروبية التي تعتمد على الجزائر للحصول على نحو خمس وارداتها من الغاز الطبيعي. ويتم ضخ معظم الغاز عن طريق خط أنابيب ترانسميد الى تونس ثم الى ايطاليا بينما يتم شحن الباقي عن طريق خطوط أنابيب ميدجاز والمغرب- أوروبا الى اسبانيا وفي صورة غاز طبيعي مسال ينقل بالسفن. ولا توجد أي تقارير تشير الى وقوع هجمات على خطوط أنابيب تصدير الغاز حتى أثناء التمرد الإسلامي في الجزائر الذي استمر نحو 20 عاما. وتبلغ طاقة خط أنابيب ترانسميد نحو 30 مليار متر مكعب سنويا.