مراكش "مغارب كم": كريم الوافي أعلن يونس بنسليمان نائب عمدة مدينة مراكش المكلف بمهمة الإشراف على تدبير قسم الشؤون القانونية والمنازعات القضائية، اليوم الإتنين عن استقالته من مهامهم بالمكتب المسير للمجلس الجماعي خلال افتتاح أشغال دورة يوليوز العادية. جاء ذلك، بعد انتفاضه في وجه فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي مباشرة بعد افتتاح أشغال الدورة، التي عرفت غياب حميد نرجس المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش. وانتقد بنسليمان من حزب العدالة والتنمية الذي كسر جدار الصمت أمام اندهاش المستشارين الجماعيين، الطريقة التي سلكتها المنصوري في تقديم استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي قبل أن تتراجع عنها، دون أخذ استشارة أعضاء المكتب المسير وباقي المستشارين الجماعيين الذين رشحوها إلى منصب عمودية مراكش خلفا لعمر الجزولي. من جهة، أخرى نظمت فعاليات المجتمع المدني وتنسيقية الجمعيات بمراكش، وقفة تضامنية صباح اليوم الإتنين تزامنت مع انعقاد دورة يوليوز العادية للمجلس الجماعي بمراكش، لدعم فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش في مسارها الإصلاحي والتنموي والصمود في وجه ما أسموه ب "لوبيات الفساد الجماعي". واستنكر المشاركون في الوقفة التضامنية التي انخرط فيها أتباع الطريقة الجزولية لدلائل الخيرات، الضغوطات التي تتعرض لها رئيسة المجلس الجماعي من طرف بعض الجهات التي تعارض تجربة المنصوري النموذجية في التسيير التي حضيت من خلالها بالتقدير وبروح المواطنة، ونكران للذات وعملها على تطبيق الديمقراطية، في الوقت الذي عبر مجموعة من منخرطي وأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة،عن استنكارهم للوضع المزري الذي تعيشه الأمانة الجهوية للحزب بجهة مراكش على مستوى هياكلها وأداء منتخبيها وفشل إستراتيجية استقطاب وتكوين الطر نتيجة سوء وضعف تدبير شؤون الحزب محليا وجهويا. وكانت فاطمة الزهراء المنصوري التي جمدت إستقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة ومن رئاسة المجلس الجماعي، أكدت في بلاغ وجهته الى الرأي العام بمدينة مراكش بعد تراجعها عن قرار الإستقالة، بأنها واجهت العديد من المشاكل والإكراهات المرتبطة بالأداء التنظيمي المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة والتي تحول دون تحقيق الأهداف السامية لحزب "البام"في تجديد الممارسة السياسية وتخليقها وانفتاحها وإفراز نخب جديدة مقتدرة ومواجهة الفساد الضاغط.