نواكشوط "مغارب كم": سيدي محمد قام مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ظهر اليوم الثلاثاء، بمهاجمة قاعدة عسكرية موريتانية، تم استحداثها مؤخرا لإدارة العمليات التي يشنها الجيش منذ ال 24 يونيو الماضي، في غابة "وقاده" داخل الأراضي المالية، ضد التنظيم السلفي المسلح. وأكد مصدر عسكري موريتاني رفيع ل"مغارب كم" أن 20 سيارة عابرة للصحاري تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحمل مسلحين، "تمكنت من الوصول إلى مشارف مدينة باسكنو، زوال اليوم، ومهاجمة قاعدة عسكرية خاصة بمكافحة الإرهاب". وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عنه، إن سيارتين تابعتين للمسلحين "تم تدميرهما"، وأن 18 سيارة "لاذت بالفرار" باتجاه الأراضي المالية، مشيرا إلى أنه يتم تعقبها بقوات برية، وبرصد من طائرة تابعة لسلاح الجو الموريتاني. ولم يعلن المصدر أية خسائر في صفوف الجيش، مكتفيا بالقول إن معلومات استخباراتية ساعدت في التصدي للمسلحين، والاستعداد لمواجهتهم؛ بحسب تعبيره. وقال شهود عيان في مدينة باسكنو؛ القريبة من مسرح الهجوم، إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار سمع في جميع أحياء المدينة، وأن قذائف سقطت في ضواحيها دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح؛ بحسب تعبيرهم. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في المكان، في حين وصلت طائرة عسكرية موريتانية لرصد تحركات المسلحين، ولم تقم بقصفهم، على حد قول سكان محليين تحدثوا ل"مغارب كم". وأفادت مصادر مدنية وعسكرية متطابقة أن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استطاعوا التوغل داخل الأراضي الموريتانية، ومهاجمة قاعدة عسكرية لإدارة العمليات، ظهر اليوم الثلاثاء. وأكدت المصادر أن المسلحين دخلوا في اشتباكات ضارية مع القاعدة العسكرية قبل أن تهاجمهم من الخلف وحدة من الجيش الموريتاني كانت ترابط على بعد 3 كيلومترات خارج المدينة. وأضافت أنه بمجرد تحليق طائرة عسكرية تابعة للجيش في سماء مسرح المواجهة، اختفى المسلحون وتوقفت المواجهة، دون أن تكشف عن الخسائر المحتملة بين الطرفين.