الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب ساعات قليلة تفصل 13 المليون و20 ألف مغربي عن إبداء رأيهم بخصوص الدستور المغربي الجديد، يتوزعون ما بين 54.8 بالمائة من الرجال، 45.2 بالمائة من النساء أما نسبة المسجلين المنتمين إلى الوسط القروي فتصل إلى 44.4 بالمائة مقابل 55.6 بالمائة في الوسط الحضري، أما نسبة الشباب الذين لا تتعدى أعمارهم 35 سنة تشكل نسبة 30 بالمائة. فعلى امتداد المدن وقرى ودواوير المغرب، يفتح غدا صباحا ابتداء من الساعة الثامنة صباحا 40 ألف مكتب توجد بها صناديق الاقتراع الذي يحدد مستقبل المغاربة من خلال الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء. أبواب مكاتب التصويت تبقى مفتوحة في وجه الناخبين الناخبين طيلة اليوم، ويمكنهم اختيار الوقت الأنسب لهم للإدلاء بأصواتهم، ولن يسدل الستار على العملية الاستفتائية إلا في تمام الساعة السابعة من المساء، بحيث ليست هناك إمكانية لتمديد هذا الأجل. وقد أعلنت وزارة الداخلية بالمغرب، أنها رتبت كل الاحتياطات لكي تمر عملية الاستفتاء بكامل الشفافية، فاعتمدت تدابير قانونية محكمة لتأطير تحضير وتنظيم هذا الاستفتاء الدستوري، سواء على مستوى الإجراءات التمهيدية للاستفتاء أو بالنسبة للعمليات المرتبطة بتحضير التصويت وإجرائه وإعلان النتائج. والجدير بالذكر أن عملية التصويت على الدستور المغربي لا تقتصر على المدنيين من المواطنين المغاربة، بل يشارك في هذا الاستفتاء، بالإضافة إلى ذلك، العسكريون وأعوان القوة العمومية من درك ملكي وأمن الوطني وقوات مساعدة، وبوجه عام جميع الأشخاص الذين لهم الحق في حمل السلاح خلال مزاولة مهامهم. كما أن المغاربة القاطنين بالخارج، والذي خصص لهم مشروع الدستور المغربي الجديد، مكانة متميزة ، تم فتح 520 مكتب تصويت بمختلف سفارات وقنصليات المغرب من أجل تمكين ا المغاربة المقيمين بمختلف الدول من المشاركة في الاستفتاء والتعبير عن مواقفهم.