ذكرت مصادر إعلامية في العاصمة الإسبانية ، اليوم الخميس ، نقلا عن الجمعيات المساندة لجبهة البوليساريو ، أن قافلة بشرية ستتوجه يوم الجمعة، نحو الجدار الأمني الذي أقامه المغرب لحماية المحافظات الصحراوية من غارات عناصر البوليساريو ، قبل إبرام اتفاق النار عام 1991 بين الجانبين ، ما عزز وجوده العسكري وأمن قواته المسلحة في المناطق التي غادرتها إسبانيا عام 1975. وتقول الجهات المنظمة المتعاطفة مع الجبهة الانفصالية، إن عدد المشاركين ، وضمنهم جنسيات أجنبية غير إسبانية ، سيصل إلى حوالي 3000 ،لكن مصادر محايدة تعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه ،كما أن المشاركة الأجنبية تكون ضعيفة جدا ، وذلك استنادا إلى معطيات السنة الماضية حيث تقلص عدد المشاركين بدرجة كبيرة ،خاصة بعد الحادث الذي وقع قرب الجدار الأمني حينما تحمس طفلان صحراويان واقتربا منه ، ما أدى إلى انفجار لغم أرضي وإصابتهما بجروح. ويتنقل "المغامرون" الإسبان إلى مخيمات "تندوف" الخاضعة لسيطرة البوليساريو ، عبر التراب الجزائري ، ليشكلوا ما يعتبرونه قافلة الأمل في مواجهة الجدار الذي يقولون إنه يقسم سكان الصحراء إلى قسمين. ويأتي تنظيم الطبعة الجديدة من القافلة البشرية ،بعد إخفاق الجمعيات المؤيدة للبوليساريو ، في تحقيق نجاح سياسي وإعلامي كبير ، أثناء القمة الأولي بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، حيث حشدوا كل قواهم إلى جانب الناشطة أمينتو حيدر، للاحتجاج بواسطة تظاهرة على عقد القمة والمطالبة بإلغائها، كما التراجع عن صفة الوضع المتقدم التي منحها الاتحاد الأوروبي إلى المغرب ، تعبيرا عن الرغبة في شراكة إستراتيجية بعيدة المدى. ولم يحقق مناصرو البوليساريو ، أي مكسب يذكر في غرناطة ، ما جعلهم يلجأون إلى تكرار تنظيم القافلة التي انتهت العام الماضي بمأساة. وكان المغرب ، قد حمل جبهة البوليساريو ، مسؤولية الحادث ، كونها تدفع بالأطفال نحو الاقتراب من الجدار الأمني ، وهو معروف أنه منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها.