مراكش "مغارب كم": كريم الوافي خرج أزيد من 40 ألف مشارك، يمثلون مختلف الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بالإضافة إلى أتباع الشيخ عبد الرحمان المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة مساء أمس الأحد، في مسيرة شعبية حاشدة مؤيدة لمشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي يوم الجمعة المقبل. وانطلقت المسيرة التي ردد من خلالها المشاركون شعارات تدعو إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد، من ساحة الكتبية القريبة من جامع الفناء، في اتجاه ساحة 16 نوفمبر بحي" جيليز" مرورا بشارع محمد الخامس. وعرفت المسيرة التي انطلقت في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، مشاركة واسعة للجماهير الشعبية وبعض المنظمات النسائية وعدد من المحامين،وتميزت بالأجواء السلمية التي سادت مختلف النقط التي مرت منها دون تسجيل أية أحداث شغب من خلال سهر اللجنة التنظيمية على نجاحها وقطع الطريق على بعض الأشخاص الدين سعوا إلى خلق التفرقة. في المقابل، نظمت حركة 20 فبراير التي كانت مدعومة بتحالف اليسار وهيئات حقوقية ونقابية، مسيرة معارضة انطلقت من ساحة باب" دكالة" في اتجاه حي "الداوديات"ردد من خلالها المشاركون شعارات تدعو إلى مقاطعة الدستور، والاستمرار في الدعوة إلى محاربة الفساد ومحاكمة ناهبي المال العام. والتزمت القوات الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، بمراقبة مسيرة حركة 20 فبراير، التي عرفت مشاركة حوالي 400 متظاهر منذ انطلاقتها من بعيد والحرص على عدم خروجها عن مسارها السلمي، إلى أن تم الإعلان عن اختتامها بتلاوة البيان الختامي الذي عبر من خلاله شباب 20 فبراير، عن تشبثهم ونضالهم المستمر إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة على الخصوص في مساءلة ومحاكمة المتورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام، وانتهاكات حقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية.