ذكرت وكالة الأنباء المغربية في قصاصة خبرية بثتها مساء الأحد أن مظاهرات ومسيرات انطلقت عشية اليوم الأحد بعدة مدن مغربية مؤيدة لمشروع الدستور الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في الخطاب الموجه الى الأمة في 17 يونيو الجاري. وعبر المشاركون في هذه المسيرات والتظاهرات التي انخرطت فيها هيئات جمعوية وسياسية ونقابية ومواطنون ، عن تأييدهم للوثيقة الدستورية الجديدة التي ستعرض على الاستفتاء الشعبي في فاتح يوليو المقبل . ورفع المشاركون في هذه التظاهرات لافتات تدعو الى التصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد الذي ساهمت في صياغته الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني. كما رددوا شعارات تبرز إيجابيات ومستجدات مشروع الدستور الجديد والمتمثلة أساسا في توسيع صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان ،ودسترة حقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل ،واللغة اللغة الأمازيغية ، وتكريس فصل السلط ، وتدعيم حقوق المعارضة. يشار إلى أن مشروع الدستور الجديد يحظى بتأييد القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني ، فيما أعلنت ثلاثة أحزاب ونقابة واحدة مقاطعتها له. إلى ذلك ، أفادت تقارير أولية توصل بها موقع "مغارب.كم" أن المظاهرة التي دعت إليها الطريقة البوتشيشية ، استقطبت في مدينة الدارالبيضاء عشرات الآلاف من أنصار الطريقة وفدوا على المدينة من عدة مدن مغربية ، لم تمنعهم الحرارة عن الاستجابة لنداء شيخ الطريقة الذي أعلن مساندته الواضحة للدستور الجديد. وذكرت التقارير أن ما حدث في الخرجات السابقة لحركة 20 فبراير ، تكرر يوم الأحد حيث سيطر أنصار جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي على التظاهرات التي نظموها والتي لم تكن حاشدة بشهادة مراقبين محايدين الذين أوضحوا أن الحركة الشبابية كانت قليلة التأثير والعدد وحائرة . وهذا ما حدث في مراكش على سبيل المثال حيث كان عدد20 فبراير قليلا مقارنة بالوقفة التي نظمها المؤيدون للدستور. وفي الرباط، طوقت الشرطة في ساحة باب الحد أنصار العدل والإحسان ومن خالطهم من أتباع النهج الديمقراطي وحركة 20 فبراير، لتحميهم من المؤيدين للدستور الذين رفعوا الأعلام الوطنية واعتبروا دعاة مقاطعة الدستور خارجين عن الإجماع الوطني. وقال صحافي كان حاضرا بعين المكان في الرباط إن الاستجابة لتظاهرة المعادين للدستور كانت ضعيفة قياسا إلى التعبئة الإعلامية التي قام بها دعاة المقاطعة في الداخل والخارج . وقدر الصحافي عدد المشاركين بحوالي الألفين. إلى ذلك قدرت السلطات المغربية عدد المؤيدين للدستور الذين خرجوا في عدة مدن يوم الأحد بأكثر من نصف مليون.