أكد عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس بالرباط، على أهمية تأهيل الفضاء البرلماني الفرانكفوني الإفريقي حتى يضطلع بدور أكبر في إشاعة قيم الحوار والسلم والاستقرار وتعزيز أسس الدولة الحداثية. وأوضح الراضي، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة التاسعة عشرة للجمعية الإقليمية لإفريقيا التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية، أن تحقيق هذه الأهداف لن يتأتى إلا من خلال العمل بشكل دائم على إشراك البرلمانيين في الجهود الرامية إلى حل الأزمات الإفريقية واقتراح الحلول الواقعية التي تجسد بشكل واضح إرادة الشعوب. ودعا، في هذا السياق، إلى تعزيز مساهمة البرلمانات الإفريقية في مجال التعاون الدولي، والمشاركة البرلمانية للمرأة، وتحسين أداء وسائل الإعلام والاتصال المشتركة، وكذا إحداث قناة تلفزية برلمانية ناطقة باللغة الفرنسية في مرحلة أولى، وبلغات أخرى خلال فترة لاحقة، وإصدار مجلة برلمانية متخصصة. وأكد الراضي، من جهة أخرى أن القارة الإفريقية تزخر بمؤهلات تنموية هائلة في عدة مجالات، وهو ما دفع العديد من الباحثين والمختصين الى تأكيد ارتباط مستقبل البشرية ، في جزء كبير منه، بالموارد التي تتوفر عليها إفريقيا في مجالات الفلاحة والصيد البحري والموارد الطاقية والبشرية. وذكر رئيس مجلس النواب بالأهمية الخاصة التي يوليها المغرب لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع البلدان الإفريقية. وقال في هذا السياق، إن المغرب مكن أشقاءه وأصدقاءه الأفارقة من الاستفادة من تجاربه وخاصة في مجال التنمية البشرية مشيرا الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بادر ، من أجل بلوغ هذه الغاية،الى إحداث المؤسسة العلوية للتنمية البشرية في أفريقيا.