نفى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أي علاقة له بالتفجير الذي شهده مقهى "اركانة" بمدينة مراكش يوم 28 إبريل الماضي، وأسفر عن مقتل حوالي سبعة عشر شخصا أغلبهم أجانب . وقال التنظيم، في بيان نشرت وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية نسخة منه إنه يختار الزمان والمكان المناسبين لعملياته، بحيث "لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود"، في إشارة إلى المظاهرات المطالب بالإصلاح والتي شهدتها مدن مغربية. وجاء في البيان ما نصه: "تابعنا كما تابع غيرنا حادثة تفجير "أركانة" بمرّاكش و ما تلاه من اتهامات وجَّههَا وزير الداخلية المغربي و غيره لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء الحادث، و قطعا للشك باليقين أحببنا في هذا البيان أن نوضِّح ما يلي: 1. ننفي صلتنا بالتفجير و نؤكد أن لا علاقة لنا به من قريب و لا بعيد. 2. نؤكد أنه و على الرغم من أن ضرب اليهود و الصليبيين و استهداف مصالحهم هو من أولويّاتنا التي نُحرِّض المسلمين عليها ونسعى لتنفيذها إلا أننا نختار الزمان و المكان الذي لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود. و عليه فإننا ندعو و نحثُّ إخواننا المسلمين في المغرب الأقصى أن يُكملوا مسيرتهم للتحرر من الطاغية والانعتاق من عبوديته وأن يصعدوا من احتجاجاتهم و يواصلوا حراكهم الشعبي المبارك لتحرير إخوانهم الأسرى المظلومين ولإسقاط النظام المجرم المستبد. عليكم يا أحبابنا في هذا الوقت بالذات أن لا تُتيحوا الفرصة للطاغية ولأزلامه وإعلامه أن يلهيكم أو يشغلكم أو يَصُدكم – بأي شيء آخر وتحت أي ذريعة كانت- عن الثورة على عرشه والتحرك الجاد لرفع الظلم والطغيان واسترداد الحقوق واسترجاع الكرامة كما قال تعالى: ﴿َ ولاَ ترْكُنوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم النَّارُ وَما لَكُم مِنْ دُونِ اللهَّ مِنْ أوْليِاءَ ثمَّ لا تُنْصَرُونَ) "هود113". وكانت السلطات المغربية قد أعلنت عن اعتقال مشتبه فيهم تحملهم مسؤولية التفجير الذي هز مقى في ساحة لفنى، وسط مدينة مراكش، ورجحت مسؤولية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن الحادث.