دعت منظمة مراسلون بلاد حدود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى "الاهتمام بالظروف الصعبة التي تعانيها وسائل الإعلام المستقلة في الجزائر"، ومنها المضايقات والاعتقالات التي طالت صحفيين قبل حوالي شهر خلال تجمع أمام الجامعة المركزية. وفي رسالة مطولة إلى كيري بمناسبة زيارته للجزائر، عبّر الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار عن انشغال منظمته بوضع حرية الإعلام في الجزائر، ودعاه إلى طرح هذه القضايا خلال المباحثات التي سيجريها مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، ومنها "وقف المضايقات في حق الصحفيين" والتي تزايدت، حسبها، بمناسبة الانتخابات الرئاسية، حيث أصبح الصحفيون هدفا لقوات الأمن. وتحدثت الرسالة عن ضرورة احترام مهنة الصحافيين، وطالبت بضرورة احترام السلطات للالتزامات الدولية في مجال الحريات الأساسية، وخصوصا حرية الإعلام. وأشارت الوثيقة إلى الصعوبات التي تواجهه وسائل الإعلام الجزائرية في الفترة الأخيرة، واستدلت بحالات صحفيين تعرضوا للقمع خلال تظاهرة أمام مقر الجامعة المركزية بالعاصمة. إلى جانب فرض قيود على تحركات المراسلين الأجانب. وأشارت إلى وقف بث قناة الأطلس بسبب خطها التحريري المعارض. وأعاد أمين عام مراسلون بلا حدود التذكير بمضامين تقرير سابق لمنظمته، وأشار إلى أن التعددية الإعلامية في الجزائر "ليست إلا تعددية واجهة، لأن قطاعا هاما من المنشورات تعود ملكيتها لرجال أعمال مرتبطين بالسلطات ومصالح الاستعلامات"، وأن الجزائر لا تتوفر إلا على 6 صحف مستقلة.