خلافا لما نشرته الصحافة المغربية من أخبار بشأن لقاء بين صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ونظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، ركزت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء تعليقاتها حول تصريح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائري، الذي نفي فيه أي لقاء بين الوزيرين، على هامش الاجتماع الوزاري ببماكو . ويبدو من خلال قراءة أولية لهذه المقالات، أن هناك حرصا من طرف الصحافة الجزائرية، على رفض أي فرصة للتقارب بين البلدين، لحل المشاكل العالقة، والانصراف معا نحو بناء المستقبل المشترك ضمن الإطار المغاربي. وفي هذا الاطار، نشرت جريدة "الشعب" تصريح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الذي أكد فيه ان السيد لعمامرة لم يجر أي محادثات مع نظيره المغربي على هامش الاجتماع الوزاري ببماكو كما نقلته بعض وسائل الإعلام المغربية". كما تطرقت جريدة "الشروق اليومي" بدورها الى هذا الموضوع تحت عنوان"لعمامرة رفض أي محادثات مع نظيره المغربي في مالي حول الأزمة الدبلوماسية"، معتبرة أن المغرب "يريد مصالحة على حساب تدنيس العلم الوطني" على حد تعليقها. وقالت "الشروق اليومي" في نفس السياق، إن "تكذيب وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية جاء ردا على "أخبار فبركتها دوائر مغربية أمس وادعت أن رمطان لعمامرة وصلاح الدين مزوار إلتقيا على هامش اجتماع وزاري ببماكو". وتحت عنوان "رسالة الى الشعب الجزائري"، قالت جريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، إن"أنظار الجزائر سوف تتجه اليوم إلى الرباط حيث سيلقي الملك محمد السادس خطابا "بمناسبة الذكرى ال38 للمسيرة الخضراء المغربية"، مشيرة الى أن هذا الخطاب يأتي عشية زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة المغاربية.