قال مختصون في أمراض الأعصاب، خلال لقاء بالجزائر العاصمة، أن ارتفاع الأمل في الحياة عند الجزائريين البالغ عند الرجل 75 سنة مقابل 80 سنة لدى المرأة، أدى إلى انتشار بعض الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الزهايمر (الخرف) الذي يحصي 100 ألف مصاب بالجزائر، في غياب مركز خاص للتكفل بالمصابين على مستوى الوطن. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته مخابر نوفارتيس وحضره خبراء في الصحة ومختصون في أمراض الأعصاب، نهاية الأسبوع المنصرم، وناقش مشكل داء الزهايمر بالجزائر من التشخيص إلى التكفل. ويشار إلى أن الجزائر تحصي حسب معطيات الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب 100 ألف حالة زهايمر، وهو عبارة عن مرض انتكاسي يتطور بحدة وبشكل ملحوظ بسبب تدمير الخلايا العصبية، ويتسبب في اختلالات عصبية تظهر عبر ضعف ملحوظ في الذاكرة وفي التفكير والسلوك، وكذلك في القدرة على أداء الأنشطة اليومية. يحدث هذا في الوقت الذي ينعدم فيه وجود لمراكز التكفل بالداء، حيث تجد عائلات المرضى نفسها في تيه تام، في ظل عدم توفر وسائل التكفل بالمرضى، لتضطر إلى الإشراف بنفسها على التكفل بمرضاها. وعن الداء، أكد المختصون أنه يشخص بداية من سن الخمسينيات من العمر، وتتضاعف حدته كل خمس سنوات لتشتد بعد ال65 سنة، يحدث هذا في الوقت الذي باتت فيه الجزائر تشهد ارتفاعا محسوسا لنسبة المسنين بها، وهو ما يرجح ارتفاع نسبة المصابين بالداء في السنوات المقبلة. ومن المعلوم بأن داء الزهايمر ومثله البركينسون (الرعاش) وغيره من الأمراض التي تمس الجهاز العصبي للشخص، كلها أمراض تتطلب تكفلا طبيا دقيقا وذا نوعية.