أوضح البروفيسور إسماعيل داودي، رئيس مصلحة أمراض الأعصاب بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو، أن آخر الإحصائيات التي بحوزة الجمعية الجزائرية لأمراض الأعصاب تفيد بإصابة مائة ألف شخص بداء الزهايمر. حسب البروفيسور داودي فإن الجزائر تحصي مليوني شخص تفوق أعمارهم ال60 سنة، وأن نسبة منهم معرضة للإصابة بالزهايمر، خاصة أولئك الذين يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني والسكري وارتفاع معدل الكولسترول. جاء ذلك خلال ملتقى علمي نظم، أمس، بالعاصمة، والذي تطرق لأمراض الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان. ويأتي داء الزهايمر في مقدمة هذه الأمراض، وصرح البروفيسور إسماعيل داودي، أخصائي أمراض الأعصاب، أن الداء يمس وبصفة كبيرة من هم في سن متقدمة، وأن النساء أكثر تعرضا للإصابة من الرجال. وأشار داودي إلى أن عوامل ترجح الإصابة بالزهايمر بالنسبة للأشخاص المصابين بارتفاع الضغط الشرياني والسكري والكولسترول، أكثر من غيرهم، مؤكدا على أهمية الوقاية. وحول طرق تجنب الداء، قال داودي إنها تتمثل في تكثيف عمليات التوعية ضد المرض، مشددا على أهمية دور الطبيب العام الذي بإمكانه الكشف عن الداء. كما أشار داودي إلى أهمية التغذية في مكافحة الداء، منها الغذاء الغني ب"الأوميغا 3" وكذا أطباق مجتمعات البلدان المطلة على حوض البحر المتوسط، والمتمثلة في الأسماك وزيت الزيتون. مشكل آخر تطرق له المشاركون يتمثل في داء الأرق الذي بات يمس نسبة كبيرة من الجزائريين، حيث قال البروفيسور فريد كاشا، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى الشراڤة المختص، إنه عبارة عن حالات قلق تعتري الشخص الذي يجهل مصدرها، مؤكدا على أهمية العلاج في هذه الحالة والذي قد يمتد حتى 6 أشهر، مضيفا أنه بالإمكان التوقف عن أخذ الدواء في حال الشعور بالراحة.