لا تزال عائدات الجزائر من صادرات المحروقات تسجل تراجعا في بداية هذه السنة، رغم التطمينات والتصريحات التي أدلى بها، الوزير السابق لوزارة الطاقة والمناجم، الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، التي تفيد بارتفاع عدد اكتشافات سوناطراك من البترول والغاز خلال السنة الماضية، ما سيسمح، حسبه، بالرفع من حجم إنتاج الجزائر الذي عرف انخفاضا هاما خلال السنوات الأخيرة. أكدت إحصائيات الجمارك، التي تحصلت "الخبر" عليها، استمرار انخفاض عائدات الجزائر من صادرات البترول والغاز، حيث تراجعت بأكثر من 150 مليون دولار خلال شهرين فقط. ويأتي هذا التراجع، في الوقت الذي رهنت الحكومة تجسيد العديد من الوعود والمشاريع باستدراك التأخر المسجل في مداخيل النفط خلال السنة الماضية، والتي قارب الستة ملايير دولار. وانخفضت قيمة صادرات المحروقات خلال شهري جانفي وفيفري لسنة 2013، من 11,07 مليار دولار، إلى 10,92 مليار دولار خلال شهري جانفي إلى فيفري من سنة 2014، ما يمثل تراجعا بمعدل 1,36 في المائة. ولا تزال عائدات المحروقات، حسب نفس الإحصائيات، تمثل أكثر من 95 في المائة من الصادرات الإجمالية. على صعيد آخر، ارتفعت قيمة الواردات الغذائية بمعدل 13,98 في المائة، حيث بلغت خلال الشهرين الأولين لهذه السنة ما قيمته 1,82 مليار دولار، مقابل مليار دولار لنفس الفترة من السنة الماضية. بالنسبة لواردات السلع الاستهلاكية، والتي تتضمن مجموعة السيارات، لازالت هذه الأخيرة تسجل انخفاضا هاما بمعدل 11,75 في المائة، حيث انتقلت قيمة وارداتها من1,7 مليار دولار إلى 1,5 مليار دولار خلال شهري جانفي وفيفري من سنة 2013. من جهة أخرى، انخفضت قيمة واردات الجزائر من مشتقات البترول، من غازوال وبنزين بنسبة 44,06 في المائة، نتيجة دخول مصفاة سكيكدة الخدمة بطاقتها الإنتاجية الكاملة، حيث انخفضت مشتريات الجزائر من المليار دولار نهاية فيفري من سنة 2013، إلى 570 مليون دولار لنفس الفترة من سنة 2014. في نفس الإطار، تؤكد الأرقام هيمنة مجموعة التجهيزات الصناعية على هيكلة الواردات، حيث تمثل مقتنيات الجزائر من هذه المجموعة ما معدله 30,57 في المائة، حيث تم تخصيص 1,79 مليار دولار.