نفى السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن تكون السلطات المصرية قد منعت المجاهدة الجزائرية الرمز جميلة بوحيرد من دخول أراضيها. وأكد في اتصال مع "الشروق"، الخميس، أن قرار منع أكثر من 50 ناشطة دولية لا علاقة له بتدهور العلاقات مع حركة حماس، وقرار تصنيفها كتنظيم إرهابي "لا علاقة للأمر بمنظمة حماس، المسألة تتعلق بالنواحي الإجرائية والقانونية، وكان يجب على هذا الوفد أن يتجه إلى مصر في حال حصل على موافقة مسبقة. ولكن هذا لم يتم، حيث وصل الطلب ولكن السلطات لم ترد عليه إلى الآن، لأن الظروف الأمنية في سيناء يستحيل معها تأمين الوفد من القاهرة إلى معبر رفح، إضافة إلى أن المعبر مغلق، ولن يدخل أحد إلى غزة عبر رفح في هذه الفترة". وعن نية السلطات المصرية ترحيل الناشطات المعتصمات بالمطار الدولي بالقاهرة قال:"الناشطات حصلن على تأشيرة سياحية لزيارة مصر، مرحب بهن في مصر، وجميلة بوحيرد على رؤوسنا، مجاهدة ورمز عربي نعتز به، ووجهنا لها عدة دعوات لتشريف مصر. ولكن الأكيد أن هؤلاء الناشطات، وفي ظل هذه الظروف، لن يدخلن إلى غزة، وما قمن به في المطار وتصريحاتهن المغلوطة حول الاعتقال وغيرها مجرد سعي ل"شو إعلامي" لا أكثر. يحاولن فرض الأمر الواقع، ولكن مصر دولة قانون، وأي دولة لن تسمح لزائرين بفيزا سياحية الدخول إلى دول مجاورة". وأضاف في نفس السياق: "ما تردد عن الترحيل التعسفي كذب وغير صحيح، يمكن لهن المغادرة متى شئن أو البقاء في مصر حسب ما تكفله التأشيرة والقانون. وتنقل القنصل الفرنسي والجزائري إلى المطار لإقناعهن بأن القانون فوق الجميع، وأنه لن تكون أي استثناءات في ظل الظروف الأمنية المتدهورة في سيناء، إلا أنهن فضلن الاعتصام". وكانت صحف عربية قد تناولت خبر منع السلطات المصرية بوحيرد والناشطات القادمات على متن طائرات عدد من شركات الطيران من فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة والنمسا من الدخول إلى غزة. إلا أن مراسل الشرق الأوسط أكد من خلال اتصال مع بوحيرد، أنها لا تزال في باريس، وأنها سترجع اليوم إلى الجزائر. من جهتها، قالت إحدى الناشطات الفرنسيات من أصل عربي، المتواجدات بمطار القاهرة، ل"بوابة الأهرام" إن مشكلتهم بدأت عندما تقدمت 12 منهن بجوازات السفر عقب وصولهن إلى مطار القاهرة، مساء الأربعاء، قادمات من باريس بعد دفع رسوم التأشيرات، ولكن السلطات منعت دخولهن، وقالت لهن إنهن ممنوعات من الدخول، وهو الأمر الذى أدى بالباقيات إلى عدم تسليم الجوازات، حتى لا يتكرر معهن نفس الأمر..