قال مسؤول في الجوازات المصرية أن السلطات المصرية أصدرت تعليمات "بمنع دخول الفلسطينيين إلى مصر". ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، وقله إن "12 فلسطينيا تم ترحيلهم إلى الجهات التي قدموا منها تنفيذا لهذه التعليمات". من جهة أخرى، قال مصدر ملاحي مسؤول في مطار القاهرة انه "تم إبلاغ عدد من شركات الطيران بمنع نقل الفلسطينيين إلى مصر". وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا هذا المنع، وفق بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله. وقال الفرا في البيان انه "نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها جمهورية مصر العربية، فإن السلطات المصرية تسمح فقط بدخول الأراضي المصرية من الفلسطينيين لحملة الإقامة في مصر والمتزوجات من مصري الجنسية بالإضافة لحملة جواز السفر الدبلوماسي ألفلسطينيي". ودعا الفرا المواطنين الفلسطينيين "عدم السفر لمصر لمن لا تنطبق عليهم الشروط المذكورة تفاديا لحدوث أي تكدس في مطار القاهرة وتجنبا لإعادتهم من حيث أتوا". وفي شمال سيناء، أفادت مصادر أمنية أن تحقيقات بدأت مع فلسطينيين يقيمون في مدن العريش ورفح والشيخ زويد للاشتباه في تورطهم في تفجير خط أنابيب الغاز الذي يستخدم لتصدير الغاز إلى الأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع الجاري. وكان مئات الشبان الفلسطينيين شاركوا، بدعوة من الكتلة الإسلامية التابعة لحماس، الأربعاء 9 فبراير 2011، في تظاهرة بمدينة غزة تأييدا للاحتجاجات الشعبية في مصر. ونظم التظاهرة التي شارك فيها حوالي 300 من طلبة الكتلة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة حماس في غزة، وهو تجمع يضم طلبة من الجامعات، في وسط مدينة غزة . وردد المعتصمون هتافات مؤيدة للشعب المصري "من غزة تحية لثورة المصرية، مبارك ارحل ارحل"، و "يا مصري سير سير حتى إحداث التغيير، عمر سلمان باطل احمد شفيق باطل" و"يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان". كما رفعت شعارات تدعو إلى رفع الحصار عن قطاع غزة ورفعت الإعلام المصرية والفلسطينية. وكان عدد من أفراد الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة على مقربة من الاعتصام دون أي تدخل. ومن جهة أخرى، طالبت حركة الجهاد الإسلامي السلطات المصرية بإنهاء أزمة العالقين الفلسطينيين على الحدود بين غزة ومصر. وقالت حركة الجهاد الإسلامي "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستمرار أزمة العالقين الفلسطينيين من المرضى والنساء والأطفال والطلاب وأصحاب الإقامات في الأراضي المصرية، وإننا هنا نتساءل باستغراب شديد عن سبب الإصرار على إبقاء أهلنا رهن المعاناة والعذاب". وطالبت "السلطات المصرية بإنهاء هذه الأزمة بشكل فوري وبدون مماطلة" مضيفة "كما نطالبها بإخلاء سبيل إخواننا وأبنائنا المعتقلين في سجونها".