في تصريح خاص ل ‘القدس العربي' قال الدكتور جمعة القماطي رئيس حزب التغيير في ليبيا :إن ألف مقاتل من الجيش الليبي يمكنهم وقف نزيف الدم في مدينة درنة شرق ليبيا ومنعها من الأفغنة والقضاء على الجماعات التي تقوم بعمليات الاغتيالات التي كان آخرها اغتيال النائب العام السابق المستشار عبد العزيز الحصادي وهو في طريقه إلى منزله . وأضاف القماطي أن ضعف الحكومة الحالية وغياب إرادة الفعل لديها هو سبب الانفلات الأمني خاصةً الاغتيالات والانفجارات في مدينتي بنغازي ودرنة ،التي تتواصل بشكل يومي ، مستهدفة ًفي المقام الأول رجال الجيش والأمن رجال القضاء والحقوقيين وبعض رجال الدين . و حول المشهد السياسي في ليبيا هذه الأيام يقول القماطي : الحراك السلمي الواعي في عدة مدن ليبية والذي لم يستخدم العنف أحترمه ،وأحترم كذلك الرأي الآخر المخالف ،و هو يعد مؤشراً مهماً على بداية نضج للثقافة الديمقراطية والتعددية والتدافع السلمي في ليبيا ، ويمثل ورقة ضغط على المؤتمر لكي يقوم بحزمة من الإصلاحات ،والتعديلات التي تجعل خارطة الطريق واضحة ومنضبطة زمنيا ،حتى تصل ليبيا إلى إقرار دستور وترسي دعائم نظامها السياسي الديمقراطي الجديد وتنطلق عملية بناء الدولة والتنمية الشاملة. وأوضح القماطي أن حزبه ليس مع إنهاء المؤتمر فجأة دون وجود بديل شرعي منتخب من الشعب يسلم له المؤتمر دفة الأمور ،وقيادة ليبيا حاليا خلال مرحلة الانتقال. وكشف القماطي أن ما يحدث في درنة وبنغازي من اغتيالات وتفجيرات هو دليل على فشل الحكومة في أهم أولوية وهي تحقيق الأمن. وبالتالي على المؤتمر تغيير هذه الحكومة في أسرع وقت ودرنة لن تتعرض للأفغنة طالما التفتت لها الحكومة وعالجت أزمتها الاقتصادية والتنموية المزمنة. و حول من يحكم ليبيا اليوم قال القماطي: هناك قوى مختلفة من وراء المؤتمر والحكومة ولكن كلها ليبية.