تمنى العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس،أن يعم الاستقرار في ليبيا، وأعرب عن ارتياحه للإصلاحات السياسية التي جرت في المغرب والجزائر، وكذا المسار الذي انتهى بالاتفاق على دستور جديد في تونس ودعا العاهل الإسباني في خطاب التهنئة الذي القاه صباح امس الأربعاء في القصر الملكي أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلاده، الناخبين الأوروبيين للتوجه بشكل كثيف لصناديق الاقتراع في شهر مايو المقبل لانتخاب اعضاء البرلمان الأوروبي ومقره "ستراسبورغ". وأوضح ملك إسبانيا الذي كان يقرا بسهولة خطاب روعي في صياغته استعمال الجمل القصيرة أن الهيأة المؤسسة التشريعية الأوروبية أصبحت ذات صلاحيات واسعة ومهمة لأول مرة في التاريخ، ما يعني مشاركة مباشرة للمواطنين في قراراتها، مبرزا أن بلاده إسبانيا تسعى إلى تعزيز الاندماج الأوروبي على الرغم من استمرار بعض المشكل التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية الحالية. وقال العاهل الإسباني إن أوروبا يجب أن لا تظل منغلقة على نفسها بل ينبغي لها أن تعقد اتفاقيات الشراكة مع دول العالم الأخرى مثل الولاياتالمتحدة ومجموعة "الميركوسور" في امريكا الجنوبية. وبخصوص الأوضاع في العالم وضمنه البلدان العربية، قال خوان كارلوس،إن نافذة أمل قد فتحت بشأن الوضع في سوريا،عقب محادثات "جنيف "بين المعارضة السورية والنظام واتفاق الولاياتالمتحدة وروسيا على أجرائها، مضيفا أن إسبانيا فخورة أن لها علاقات طيبة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معربا بهذا الخصوص، عن الأمل في استمرار التفاوض بينهما ما سيفضي إلى ضمان الأمن لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية ذات كيان حقيقي ولم ينس ملك إسبانيا الأزمات الأخرى في أوكرانيا وافريقيا الوسطى وجنوب السودان. وكشف الملك الإسباني أن بلاده تسعى لشغل مقعد في مجلس الأمن الدولي برسم العامين 15 و 2016 حيث ستتنافس على المقعد مع "نيوزيلاندا" وتركيا، سيتم التصويت على المرشحين نهاية العام الجاري. وقال بهذا الخصوص إن بلاده لو حظيت بشرف العضوية في المنتظم الأممي، فإنها ستدافع عن قيم السلام والأمن والحوار. إلى ذلك لوحظ أن ملك إسبانيا بدتا في وضع صحي مطمئن أذ اعتمد على عكاز واحد كما قرأ الخطاب دون تلعثم عكس ما حدث في مناسبة عيد الجيش حيث لم تكن قاعة الحفلات مضاءة بشكل جيد وتم تلافي الخطأ هذه المرة ووضعت أباجورة قوية على منصة الخطابة تمكم الملك من قراءة فقرات خطاب التهنئة. ولم يكن الحضور الدبلوماسي بالكثافة المعهودة لكي لا يتعب الملك وهو يصافح العشرات من المدعوين، كما شمل التقليص عددا من المسؤولين الإسبان الذين اعتادوا حضور المناسبة.