أعرب العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس أمس الأربعاء عن أمله في "عودة الاستقرار سريعا إلى ليبيا"، وامتدح الإصلاحات الجارية في المغرب والجزائر، وإقرار الدستور الجديد في تونس، في إشارة قوية إلى تمسك إسبانيا بالتوازن في علاقاتها بين المغرب وجارته الجزائر، حفاظا على مصالحها. وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء السنوي مع السفراء المعتمدين لدى إسبانيا، أكد الملك خوان كارلوس أن بلاده ترى "نوافذ أمل" في مأساة سوريا، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بشكل سريع مع إيران حول برنامجها النووي. وعبر العاهل الإسباني عن فخره بإقامة بلاده علاقات جيدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مشيرا إلى أنه يلاحظ "مراهنة" الجانبين على" حل يضمن أمن إسرائيل وفلسطين قابلة للبقاء". وحول التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، كما هو الوضع في أوكرانيا وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وتايلاند، أشار الملك إلى أن إسبانيا "تثق دائما في الحلول السلمية للنزاعات". وأعرب العاهل الإسباني في كلمته عن أمله في أن تشهد انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/آيار المقبل، مشاركة واسعة من المواطنين الأوربيين. كما أكد على أهمية الاسراع في عملية "التكامل الاوروبي"، قبل أن يشير إلى "بطء وعدم تكافئ الانتعاش" الاقتصادي في الاتحاد الاوروبي. وشدد أنه في ضوء هذه المشاكل، "لايجب على الاتحاد الاوروبي أن ينغلق على نفسه وعليه استكمال شبكة الشراكة مع دول أخرى في العالم" مثل الولاياتالمتحدة ودول أمريكا الجنوبية. وطالب العاهل الاسباني بدعم تطلعات بلاده في الحصول على عضوية مجلس الأمن خلال الفترة 2015-2016 مؤكدا على التزام بلاده بخدمة المجتمع الدولي بصوت "مستقل ويشجع على السلام ويعمل على مد الجسور". وتننافس إسبانيا مع تركيا ونيوزيلاندا على مقعدين في مجلس الأمن، وسيجري التصويت نهاية العام الجاري.