أوضح، لحسن حداد، وزير السياحة المغربي، أن قرار شركتي الطيران " إيزي جيت وريان إير" القاضي بإلغاء يعض الرحلات الجوية ذات الكافة المنخفضة من أوروبا إلى المغرب، اتخذته الشركتان الناقلتان قبل أن يفرض المغرب رسوما على المغادرة من مطاراته ابتداء من شهر ابريل المقبل، خلافا لما اعلنته الشركتان في وقت سابق. وكشف الوزير المغربي في تصريحات أوردتها الموقع الالكتروني لصحيفة "الصدى الاقتصادي" الإسبانية (إيكو إيكونوميستا) أن العائدات المستخلصة من الرسوم الجديدة، ستوضع في صندوق خاص لتمويل بعض المشاريع الاجتماعية، مبرزا أن الرسوم لن تؤثر على حركة السياحة بالمغرب. واشار حداد إلى أن عدة دول فرضت رسوما مماثلة على المسافرين دون أن يؤثر ذلك سلبا على تدفق السياح الذين يقصدونها، مضيفا أن مبلغ الرسم 100 درهم بالنسبة للدرجة السياحية و400 للدرجة الأولى، لن يؤثر على محفظة المسافرين ويمثل نسبة ضئيلة من الميزانية التي يرصدها السائح. وفي سياق ذي ضلة قال مدير المكتب الوطني للسياحة، عبد الرفيع زويتن، إن المغرب يطمح أن يتضاعف عدد السياح الإسبان الذين يقصدون بلاده، والذين بلغ عددهم فيعام 2012 إلى حوالي 730 ألف سائحا، دون أن يعلن عدد زوار السنة الماضية. وتوقع زويتن أن يتجاوز زوار المغرب الإسبان،عدد الفرنسيين الذين يحتلون المرتبة الأولى حاليا. ومن جهته تمنى الوزير المغربي أن تتعدد وجهات السياح الإسبان إلى جهات أخرى في المغرب ولا تبقى محصورة بالأساس على مدينة مراكش، ما يتيح للسائح الإسباني التعرف على مناطق جغرافية ذات غنى سياحي، مؤملا حدوث نفس التغيير في إسبانيا وأن لا تظل مدينتا برشلونة ومدريد، المزود الرئيس للسوق المغربية. وتبدو توقعات المغرب من السوق الإسبانية، في غضون السنوات المقبلة متواضعة أذا ما قورنت بالتطور السياحي الذي تعرفه إسبانيا والتي تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الولاياتالمتحدة وفرنسا بل إنها أزاحت الصين عن الموقع الثالث بعدد السياح الذي زاروها حيث تجاوزوا الستين ومليون ونصف.