تشن وسائل اعلام سعودية حملة انتقادات حادة تستهدف بعض الدعاة متهمة اياهم ب'التغرير' بالشبان للقتال في سوريا في حين ترفض الجهات الدينية الرسمية في السعودية ذلك. ووجه الاعلامي داوود الشريان في برنامجه ‘الثامنة' مساء الاحد الماضي على قناة ‘ام بي سي' اتهامات لدعاة معروفين بانهم يزجون بالشبان في اتون الحرب في سوريا. وطالب الشريان الدعاة، وهم من رموز تيار الصحوة القريب من فكر الاخوان المسلمين مثل سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك، بالذهاب بانفسهم للقنال في سوريا. كما دعا الى محاسبتهم وعدم ‘الافلات من الحساب كما حدث ابان حربي افغانستانوالعراق'. وقال موجها حديثه الى هؤلاء ‘انتم من غرر بأبنائنا ويجب أن تحاسبون ويحاسبكم المجتمع، من الحرب الافغانية وأنتم تشحنون أبنائنا وتزجون بهم في حروب كافرة لا نعلم من بدأها ومن الذي انهاها'. واضاف ‘لا احد من أبنائكم ذهب للحرب، ألستم تقولون بأنها الجنة، اذهبوا اليها ونحن وراءكم، كل واحد من هؤلاء الدعاة يغرد في تويتر ويحرضون الشباب على الجهاد وعدنان العرعور يطبل لهم' في اشارة الى السلفي السوري المقيم في السعودية. وتساءل الشريان ‘من الذي أتى بالعرعور للبلد؟ وكيف للقنوات الدينية أن تستضيفه؟ لن نسكت ما دام أبناؤنا يموتون في حرب كافرة، وسنستمر على هذا الموضوع حتى تحاسبون'. يذكر ان الحلقة كانت بعنوان ‘معاناة أهالي الشباب السعوديين في سوريا'. ويتعرض العديد من المعلقين والمقابلات في الصحف السعودية لهؤلاء الدعاة ويتهمونهم بتنفيذ اجندة اخوانية متسترين بالسلفية، النهج السائد في السعودية. وكان اخرها في صحيفة ‘الاقتصادية' السعودية. يذكر ان السلطات تحذر من ‘التغرير بالشبان' خشية تكرار تجربة العائدين من افغانستانوالعراق. وتعلن مواقع التواصل الاجتماعي مقتل شبان سعوديين في سوريا. وتقدر مصادر دبلوماسية غربية اعداد السعوديين الذين يقاتلون في ‘ارض الجهاد' الجديدة في سوريا بما لا يقل عن اربعة الاف. بدوره، يحذر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من الدعوة الى الجهاد في ‘الدول المنكوبة' معتبرا انه ‘باب للتهلكة'. يذكر ان السعودية تعرضت لهجمات دامية بين العامين 2003 و 2006 قضى خلالها العشرات بينهم عدد من الاجانب ارتكبها العائدون من العراق.