قال صلاح الدين بنحمان رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأغادير (جنوب غرب المغرب) إن منافسات كأس العالم للأندية في نسختها العاشرة خلقت انتعاشة طيبة، غير أنه لم ينعكس بالشكل المتوقع على التدفق السياحي في المدينة التي تعد ثاني وجهة سياحية بالمملكة المغربية. وأوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة لأغادير، لوكالة الأناضول، أن نسبة الإشغال بالفنادق بلغت نحو 80 في المائة، غير أن الوعود التي تلقاها، المجلس الجهوي للسياحة، فيما يتعلق بقدوم آلآف السياح الألمان لمشاهدة مباراة الباييرن ليلة الثلاثاء الأربعاء لم تنعكس على حجوزات الفنادق ورحلات الطيران ومختلف الخدمات المرتبطة بالمجال السياحي بالمنطقة. وقال المتحدث نفسه إن مجلسه السياحي سيشرع قريبا في إجراء تقويم أولي لهذه المحطة الرياضية القارية من أجل التحضير الجيد لدورة سنة 2014 حتى تنعكس إيجابا على القطاع السياحي، عبر استثمار كل الإمكانيات المادية والتواصلية واللوجيستيكية لتحقيق إقلاع سياحي أكبر داخل موقع يراهن عليها المغرب في تسويق صورته السياحية بالخارج. من جهته، أوضح طارق قباج عمدة مدينة أغادير المغربية لوكالة الأناضول أن مدينته وضعت برنامجا تنشيطيا وثقافيا وفنيا موازيا لكأس العالم للأندية في دورتها العاشرة بعدد من الفضاءات في قلب المنطقة السياحية للمدينة من أجل خلق تنشيط سياحي وتسويق وجهة أغادير السياحية لدى زوارها وسائحيها وجمهورها، مبديا أسفه في نفس الوقت من كون الآمال والتطلعات لم تطابق الواقع السياحي بحسب تعبيره. وتشير الاحصائيات، التي صدرت عن المحلس الجهوي للسياحة بأغادير، توصل مراسل الأناضول لنسخة منها، أن النشاط السياحي بالمدينة ارتفع بنسبة 17,92 في المائة في عدد الوافدين و 12,93 في المائة في عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء (الفنادق) المصنفة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وكان وزير السياحة المغربي لحسن حداد قد دعا، في اجتماع عقده مؤخرا مع عدد من مهنيي السياحة بأغادير المغربية، إلى استثمار هذه المنافسة القارية كأس العالم للأندية للترويج السياحي لمدينة أغادير المغربية بشكل أكبر خلال سنة 2014، مشيدا بما تحقق على مستوى الوجهة السياحية لأغادير، وداعيا في الاتجاه إلى بذل جهود أكبر حتى تتقدم المنطقة في الأسواق الناشئة بأوروبا الشرقية.