تشهد حركة السياحة الدولية في المغرب ارتفاعاً متواصلاً، بعدما ساهمت الاضطرابات السياسية في المنطقة في زيادة أعداد الوافدين إلى المدن المغربية، خصوصاً أغادير ومراكشوالدارالبيضاء. وأوضحت مصادر في وزارة السياحة المغربية أن عدد السياح بلغ أكثر من مليون زائر في كانون الثاني (يناير) ، بزيادة 18 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ووصل نصف السياح عبر «مطار محمد الخامس الدولي» في الدارالبيضاء. وأوضحت المصادر أن عائدات السياحة ارتفعت في شهر إلى 470 مليون دولار، بزيادة 10 في المئة، في أفضل إيرادات منذ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية. وارتفعت الليالي السياحية في الفنادق الراقية بمعدل 19 في المئة، وبلغت 24 في المئة في مراكش، وهي أكبر مدينة سياحية في منطقة شمال أفريقيا. وتحفّظت مصادر عن إجراء ربط بين الأحداث في المنطقة وحركة السياحة الدولية نحو المغرب في انتظار نتائج الربع الأول من السنة، ولم تستبعد أن تكون بعض وكالات السفر حوّلت بعض رحلاتها إلى دول أخرى في البحر المتوسط، منها إسبانيا وتركيا والمغرب. وتعتمد الحكومة على عائدات السياحة التي تشكل تسعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤمّن أكثر من نصف مليون وظيفة في الخدمات الفندقية والنقل. وكانت السياحة حققت إيرادات بلغت 7.40 بليون دولار العام الماضي، من تسعة ملايين سائح. ويتطلع المغرب إلى استقبال 20 مليون سائح قبل نهاية السنة. وتُقدَّر استثمارات القطاع بنحو ستة بلايين دولار في زيادة عدد الفنادق والقرى السياحية ومناطق الاستجمام في ست محطات سياحية جديدة، اشهرها السعيدية على البحر المتوسط قرب الحدود الجزائرية. ولا يقيم كل السياح في الفنادق، ويفضل بعضهم الإقامة في رياضات خاصة (منازل أندلسية ذات حدائق) أو تملّك عقارات فردية، كما الحال في مراكش والصويرة وأغادير وطنجة.